قال مسؤول رفيع في الحكومة الباكستانية أمس، إن بلاده تعمل بمساعدة الولاياتالمتحدة على تشكيل قوة جديدة لتصعيد الحرب على شبكات الإرهاب. وتتخرج الدفعة الأولى وتضم أكثر من 40 ضابطاً من قوة "مجموعة التحقيق الخاصة" الشهر المقبل، بعد تدريبات استمرت ثلاثة أشهر. وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه: "ستكون هذه قوة متخصصة عالية التقنية تتعقب الإرهابيين وتحقق في الأعمال الإرهابية". وصرح المسؤول الباكستاني بأن مكتب التحقيقات الفيديرالي الأميركي أف بي آي على صلة وثيقة بتشكيل القوة الباكستانية الخاصة. وكانت باكستان وهي حليف وثيق للولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب، اعتقلت مئات من أعضاء حركة "طالبان" وتنظيم "القاعدة". لكنها تعرضت أخيراً إلى انتقادات متزايدة من جانب الحكومة الأفغانية المدعومة أميركياً التي تقول إن إسلام آباد سمحت ل"طالبان" بإعادة تنظيم صفوفها في الأراضي الباكستانية والانطلاق من هناك لشن هجمات على القوات الأميركية والأفغانية في أفغانستان. وشهدت باكستان سلسلة من الهجمات على أهداف غربية ومسيحية بعدما ألقت بثقلها وراء الحرب التي قادتها الولاياتالمتحدة لإطاحة "طالبان" آخر عام 2001. مطاردة شبكة الحنبلي على صعيد آخر، اعترفت السلطات التايلاندية بأن أعوان الياس رضوان عصام الدين الملقب ب"حنبلي" الذي يشتبه في أنه زعيم "الجماعة الإسلامية" والساعد الأيمن لأسامة بن لادن في جنوب شرقي آسيا، ربما نجحوا في الفرار من قبضتها في أعقاب اعتقاله الأسبوع الماضي. وجاء ذلك بعدما شكك خبراء مكافحة الإرهاب في تأكيدات بانكوك بأنها قضت بالكامل على شبكة الحنبلي الذي كان يخطط لهجوم على قمة إقليمية من المقرر أن يشارك فيها الرئيس الأميركي جورج بوش. وتسعى السلطات في كوالالمبور إلى معرفة المزيد عن تلك الشبكة من نور الوضاح علي زوجة الحنبلي وهي ماليزية اعتقلت معه في تايلاند وسلمت إلى بلادها على الأثر. تمويل "القاعدة" من جهة أخرى، أفاد بلاغ رسمي أودع في محكمة فيديرالية أميركية، أن جمعيات خيرية خليجية تتخذ من نورث فيرجينيا مقراً لها، أودعت ملايين الدولارات لدى مؤسسة في نيوجيرزي تشتبه السلطات الأميركية في أنها مولت تنظيم "القاعدة" وحركات إسلامية أخرى. وصدر البلاغ عن مكتب الهجرة والجمارك في إطار طلب تمديد اعتقال العربي سليمان بحيري الذي دين قبل أسبوعين بتهم تتعلق بإفادات كاذبة للحصول على إقامة في الولاياتالمتحدة، على ما أفادت صحيفة "واشنطن بوست" أمس. وأشارت الصحيفة إلى أن البحيري اعتقل قبل ذلك لمدة شهر، كشاهد في تحقيق لوزارة العدل في نشاط المؤسسة المعروفة باسم "بي أم آي إنك" وهي مؤسسة استثمارات إسلامية أسسها عام 1986 . وأفيد أن من أبرز المستثمرين فيها رجل الأعمال العربي ياسين القاضي الذي اتهمته الإدارة الأميركية بتمويل نشاط "القاعدة" وحركة حماس، علماً أنه نفى تلك التهمة. وأشارت الوثائق المودعة لدى المحكمة إلى أن أموالاً من متبرعين في جدة قيمتها عشرة ملايين دولار قد تكون حوّلت عبر تلك المؤسسة إلى منظمات إرهابية، إضافة إلى أن جمعيات إسلامية خيرية في أميركا استثمرت نحو 3.7 ملايين دولار في "بي أم آي إنك". وأفادت التقارير أن عملاء فيديراليين دهموا مقار مئة شركة في ضواحي واشنطن في آذار مارس الماضي، في إطار تحقيقات في تمويل الإرهاب شملت أربع قارات، وتضمنت الاشتباه بعمليات غسل أموال والتهرب من دفع ضرائب.