طالب زعيم "الجماعة الاسلامية" في باكستان قاضي حسين أحمد حكومة الرئيس برويز مشرف بوقف تعاونها مع واشنطن في تعقب اعضاء "القاعدة" على الاراضي الباكستانية، فيما لمح وزير الداخلية الباكستاني فيصل صالح حيات الى تورط "الجماعة" في "التستر على الارهابيين". واضاف الوزير ان "معظم الحملات العام الماضي ضد أشخاص على صلة بتنظيم القاعدة، انتهى بالعثور عليهم في منازل تابعة للجماعة". وتوقعت مصادر باكستانية مزيداً من الاعتقالات في صفوف اعضاء "القاعدة" الفارين، مشيرة الى معلومات ادلى بها ثلاثة معتقلين اخيراً، وفي مقدمهم "العقل المدبر" لهجمات 11 ايلول سبتمبر خالد الشيخ المحمد الذي عثر في حوزته على رسائل كتبها اسامة بن لادن بخط يده، ما يثبت انه "حيّ ويختبىء في المنطقة". راجع ص10 وفي وقت تحدثت مصادر امنية باكستانية عن حملة دهم تستهدف قريباً منازل بعد قادة "الجماعة" بحثاً عن مطلوبين من "القاعدة"، حذر قاضي حسين احمد من "مؤامرة خطرة لربط الجماعة بالإرهاب"، مشيراً الى ان "الأجهزة الأمنية التي تعمل لمصلحة الاستخبارات المركزية الأميركية في القبض على مطلوبين، هي نفسها التي كانت تنسق مع الاستخبارات الأميركية من أجل ضرب الاتحاد السوفياتي" ابان غزو افغانستان. الى ذلك، اتهم مسؤولون في الفيليبين "الجماعة الاسلامية" التي تنشط في آسيا، بالمشاركة في الهجوم بالمتفجرات على مطار دافاو الذي اسفر اول من امس، عن مقتل اميركي وجرح ثلاثة من مواطنيه، اضافة الى عشرات القتلى والجرحى الفيليبينيين. وتجاهل المسؤولون في مانيلا تبني جماعة "ابو سياف" مسؤولية الهجوم، على رغم اتهام اميركا "الجماعة" بالارتباط بتنظيم "القاعدة". وفي المقابل، جددت الرئيسة الفيليبينية غلوريا ماكاباغال ارويو التأكيد أن بلادها لن تسمح لقوات اميركية بمقاتلة الانفصاليين المسلمين جنوب البلاد. وقالت خلال تفقدها الناجين من انفجار دافاو: "نرحب بمساعدتهم الاميركيون وأوكد انني اريد ان يقوم جنودنا بالقتال لا جنودهم". على صعيد آخر، نقلت صحيفة "سويدوتشي سيتونغ" الالمانية عن شهادة قدمها مخبر لمكتب التحقيقات الفيديرالي، ان الشيخ اليمني محمد علي حسن المؤيد المعتقل في فرانكفورت، كان يخطط لشراء معدات لمكافحة التجسس، بما في ذلك اجهزة ارسال وكاميرات وميكروفونات من شركة في هامبورغ، وذلك بهدف تضليل اجهزة المراقبة اليمنية. وانتقد اليمن امس، الاتهامات التي وجهتها الولاياتالمتحدة للمؤيد ومساعده محمد محسن يحيى زايد. ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول يمني قوله على هامش القمة الاسلامية في الدوحة: "نحن نجدد المطالبة بتسليمه المؤيد الى السلطات اليمنية. واذا كانت لدى الولاياتالمتحدة أي أدلة ثابتة ضده فلتقدمها الى السلطات اليمنية". واضاف تعليقاً على اتهام واشنطن المؤيد بتقديم مساعدات مالية لبن لادن: "انه بريء. لا يعقل ان يمنياً لديه عشرون مليون دولار ويسلمها الى بن لادن". ويأتي ذلك بعد طلب اليمن من ألمانيا اعادة الرجلين الى بلدهما، مؤكداً انه سيحاكمهما اذا كان هناك دليل يدينهما.