أعلن وزير النفط والمعادن اليمني رشيد صالح بارباع أن بلاده تدرس الانضمام إلى منظمة الأقطار العربية المصدر للنفط أوابك لتعزيز دور اليمن على الخريطة النفطية العربية. وقال ل"الحياة" وصحف محلية إن وزارة النفط والمعادن أعدت خطة لتنويع سياستها الترويجية في الخارج ومراجعة اتفاقات المشاركة في الإنتاج وبلورة نماذج جديدة تجذب أكبر عدد من الشركات النفطية. وأوضح بارباع أن خطة وزارة النفط والمعادن سنة 2004 تشمل حفر وتطوير 130 بئراً نفطياً إستكشافياً وانتاجياً، وتنفيذ مشاريع إستراتيجية كبيرة منها إضافة معمل خامس لإنتاج الغاز البترولي المسال إل بي جي ومشروع بناء خزانات للنفط في ميناء التصدير في رأس عيسى على البحر الأحمر. وذكر وزير النفط اليمني أن بلاده ستواصل مشروع تحديث مصافي عدن وتوسعة مصفاة مأرب فضلاً عن البدء بالخطوات التنفيذية لمشروعي المصافي المكلا ورأس عيسى اللذين ينفذهما القطاع الخاص بطاقة إجمالية 95 ألف برميل يومياً، كما تسعى وزارة النفط مع الشركاء لإخراج مشروع الغاز الطبيعي المسال إلى حيز الوجود من خلال إيجاد سوق للغاز اليمني. واعلن بارباع انه سيزور كوريا للبحث مع وزير الطاقة الكوري وشركة "كوغار غول" لشراء الغاز اليمني معتبراً أن هذه السوق واعدة. ولفت إلى أن هناك دراسات حاليا لتأسيس صناعات بتروكيماوية تعتمد على النفط والغاز كمواد خام، وكلفت الحكومة وزارات النفط والزراعة والصناعة بإعداد دراسات لإنتاج اليوريا والأمونيوم وتوفير احتياجات محطات توليد الطاقة ووحدات الإنتاج العاملة بالغاز. وتوقع وزير النفط اليمني أن يشهد قطاع المعادن تطورا ملموساً السنة الجارية بعد نجاح فعاليات المؤتمر العربي الثامن الذي استضافته صنعاء أواخر العام الماضي في الترويج لقدرات اليمن في مجال المعادن الفلزية واللافلزية وأحجار البناء والزينة. ووقع اليمن أخيراً مع الكويت مذكرة تفاهم للتعاون الفني في مجال النفط والمعادن وتم الاتفاق على عقد ندوة ترويجية عن المعادن اليمنية في الكويت، كما وقعت وزارة النفط اتفاقاً مع شركة "بيتمان وإنتراكس" من جنوب أفريقيا للتنقيب عن الزيولايت والذهب والنيكل والفلزات في حضرموتوعدن. وينتج اليمن حالياً نحو 450 ألف برميل يومياً ويقدر عائد الحكومة اليمنية والشركات الأجنبية من صادرات النفط الخام بنحو 2.3 بليون دولار سنوياً. وقلل بارباع من تقارير تتحدث عن تراجع محتمل لإنتاج اليمن من النفط في السنوات المقبلة في حال عدم ظهور اكتشافات جديدة، وقال: "في الحقيقة قطاع 18 الذي تعمل فيه شركة "هنت" الأميركية يتناقص إنتاجه بسبب الاستغلال وهذا أمر طبيعي ومع ذلك هناك نشاطات استكشافية تتضاعف في أماكن أخرى". واشار الى أن هناك اكتشافات في مخزون المسيلة بحضرموت يصل حجمها إلى 50 مليون برميل، وزيادة في القطاع 10، إضافة إلى إعلانات تجارية لاكتشافات حديثة في قطاع إس 1 الذي تعمل فيه شركة "فنتاج" الأميركية وقطاع 51 الذي تعمل فيه "كنديان نكسن" وكذلك القطاع 52 الذي تعمل فيه شركة "بروساج" الألمانية. وكانت شركة "كالفالي" الكندية العاملة في قطاع 9 أعلنت عن اكتشافات مهمة وسيتم قريبا الإعلان التجاري عن القطاع بعد ظهور شواهد نفطية ومكثفات.