قال وزير النفط والمعادن اليمني رشيد بارباع إن إنتاج النفط وتصديره يسيران بصورة طبيعية مثلما كان الحال قبل الحرب على العراق. وأوضح في تصريحات ل"الحياة" أن السفن تصل إلى مرفأي الشحر على البحر العربي ورأس عيسى على البحر الأحمر من دون أي مشاكل كما أن تعاقدات شراء النفط تُنفذ وفقاً للبرنامج المعتاد. وينتج اليمن نحو 470 ألف برميل حالياً وأعلن مسؤولون نفطيون في وقت سابق أن خطة السنة الجارية تستهدف رفع سقف الإنتاج إلى 500 ألف برميل بعد إضافة حقول جديدة وتحسين أداء بعض القطاعات المنتجة. وأعلن بارباع أن شركة "فينتاج" الأميركية العاملة في قطاع دامس إس 1 في محافظة شبوة ستُباشر قريبًا الإعلان التجاري عن اكتشافات نفطية واعدة فضلاً عن اكتشافات أخرى ستعلن في قطاع رقم 9 الذي تعمل فيه شركة "كالفالي". وذكر بارباع أن وزارة النفط وقعت في الآونة الأخيرة 13 اتفاقاً ومذكرة تفاهم مع شركات نفطية دولية على رغم الظروف الدولية والإقليمية غير المواتية. واشار إلى أن شركة مصافي حضرموت ستبدأ في نيسان ابريل الجاري تدشين العمل في مصفاة النفط في المكلا بعد إبرام اتفاق نهائي مع وزارة النفط كما تتم قريباً المصادقة على اتفاق لبناء مصفاة نفط أخرى في رأس عيسى تنفذها شركة "هود أويل" النفطية. وقال وزير النفط اليمني أنه يجري حالياً دراسة حول بدائل لتنويع مصادر الدخل القومي في اليمن التي تعتمد بصورة رئيسية على النفط ومن المنتظر أن تقدم إلى مجلس الوزراء وتهدف إلى تطوير قطاعات تنموية أخرى. وأشار إلى أن وزارة النفط والمعادن اتفقت مع إحدى الشركات لتقديم رؤية وتنفيذ مشروع لرفع إنتاج الغاز المنزلي الذي يشهد استهلاكه زيادة ملحوظة في السوق اليمنية ويتوقع أن يتساوى انتاجه مع استهلاكه سنة 2006. وحضر وزير النفط اليمني توقيع اتفاق للمشاركة في الإنتاج مع شركة اتحاد المقاولين العالمية سي سي سي في قطاعين بمحافظتي حضرموت والمهرة. وقال المدير الإقليمي لاتحاد المقاولين في اليمن هاني شحادة ل"الحياة" عقب توقيع الاتفاق إنه يتضمن التنقيب عن النفط في القطاع رقم 33 منطقة الفرت في محافظة حضرموت والقطاع 45 في محافظة المهرة وعلى مساحة 15 ألف كلم مربع. وأضاف شحادة: "أن الشركة ستنفق ما لا يقل عن 20 مليون دولار خلال مرحلتي الاستكشاف كما ستجري دراسات فنية وتحفر آباراً استكشافية".