اكد وزير الخارجية الايراني كمال خرازي أمس ان بلاده لا تعتزم بدء حوار مع الولاياتالمتحدة، موضحا ان على واشنطن اولا ان تبدي احتراما للنظام الايراني، وذلك بعد تأكيد وزير الخارجية الأميركي كولن باول إن زلزال بم أتاح بعض الفرص للحوار بين الولاياتالمتحدةوإيران حتى على رغم عدم وجود ما يدعو لتوقع حدوث تقارب سياسي سريع. وقال خرازي في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التركي عبد الله غل: "لا وجود لاي خطة لمباشرة مفاوضات" مع الولاياتالمتحدة. واضاف "ان على الطرفين ان يتوصلا اولا الى خلاصة مفادها ان الظروف متوافرة للبدء بمثل هذه المفاوضات. وكما قلنا مرارا، فان المهم من اجل حوار مماثل هو الاحترام المتبادل ومبدأ المساواة ومناخ من الصفاء" بين البلدين. وفي تصريحات لقناة أبوظبي الفضائية ذهب باول إلى مدى أبعد من أي مسؤول أميركي آخر على مدى الأيام القليلة الماضية في إثارة احتمال إجراء حوار بين البلدين الخصمين منذ فترة طويلة. إذ قال وفقاً لنسخة من المقابلة نشرتها الخارجية الأميركية إن "ذلك يثبت أننا يمكن أن نتعاون في أزمة كهذه وربما يؤدي ذلك إلى التعاون في مجالات أخرى. يجب ألا نعتقد أنه لمجرد هذا التقارب الإنساني فإنه سيؤدي إلى تقارب سياسي. ولكن اعتقد أنه أتاح بعض الفرص للحوار مع إيران". وفي أعقاب الزلزال المدمر الذي وقع في 26 الشهر الماضي وأدى إلى قتل أكثر من 30 ألف شخص في بم بدا أن جهود الإغاثة الأميركية أثارت نوعاً من تحسن العلاقات بين واشنطنوإيران. ولكن عندما رفضت إيران اقتراحاً أميركياً بإرسال بعثة إنسانية على مستوى رفيع فترت على ما يبدو فرص إجراء اتصالات أخرى. إلى ذلك، وصلت وزيرة الخارجية الإسبانية آنا بالاثيو أمس إلى مدينة بم لتفقد أحوال المدينة والتنسيق لإرسال مزيد من المساعدات الإسبانية إلى الضحايا. وقالت بالاثيو لدى وصولها إن المأساة تخطت حدود إيران وتحولت إلى مصدر حزن وقلق للبشرية كلها. وأكدت التزام المجتمع الدولي مساعدة ضحايا الزلزال ودور إسبانيا تحديداً في الوفاء بهذا الالتزام. ومن المقرر أن تجري بالاثيو محادثات في طهران مع الرئيس محمد خاتمي ونظيرها الإيراني كمال خرازي لمناقشة زلزال بم والتعاون بين طهران والاتحاد الأوروبي في المستقبل.