عاد المطران رولان أبو جودة ومدير الشؤون الادارية في دار الفتوى الشيخ صلاح الدين فخري أمس الى بيروت بعدما رافقا 157 سودانياً في طائرة استأجرتها محطة "تيلي لوميير" لاعادتهم الى بلدهم. وكانت المحطة التابعة لمجلس الاساقفة الكاثوليك، قررت تحمل كلفة اعادة هؤلاء السودانيين الذين كانوا مسجونين في لبنان بتهمة دخولهم خلسة وانهوا محكومياتهم الا "ان لا لبنان ولا السودان ولا اي منظمة انسانية ارادت ان تأخذ على عاتقها كلفة اعادة هؤلاء الى ديارهم"، بحسب ما جاء في بيان للمحطة. ووصف المطران أبو جودة في اتصال مع "الحياة" اعادتهم ب"الهدية" و"الدليل الى العيش المشترك" في مناسبة عيدي الميلاد ورأس السنة واليوم العالمي للسلام. وقال: "لم تكن هناك وسيلة لاعادتهم فبادرت المحطة الى ذلك". وعن سبب مرافقتهم قال: "لم نأخذهم تحت الحفظ فهم أصبحوا أحراراً وكانت المرافقة انسانية وقدمت لكل منهم هدية شخصية، ووزعنا عليهم اناجيل ومصاحف وصلينا معاً ثم دخلوا الى بلدهم".