أكدت صحيفة "صنداي تايمز" استناداً الى وثائق سرية امس، ان الحكومة البريطانية اعدت خطة للقيام بعملية اجلاء مكثفة عن لندن في حال حصول هجمات ارهابية. وتزامن ذلك مع مناورات قامت بها اجهزة الامن والطوارئ، لمحاكاة هجوم ارهابي بالأسلحة الكيماوية وامتحان القدرة على مواجهة آثاره، وذلك في محطة "بانك" لقطار الأنفاق في الوسط المالي للعاصمة البريطانية. الى ذلك، افادت صحيفة "ذي اوبزرفر" اللندنية امس، ان منظمة "المهاجرون" الاسلامية المتطرفة في بريطانيا قررت ان تنظم في 11 الشهر الجاري، تجمعاً لإحياء ذكرى هجمات 11 ايلول سبتمبر 2001. وأشارت الصحيفة الى ان هذا التجمع المثير للجدل والذي يعقد في مسجد فينسبوري بارك شمال لندن، يشارك فيه الكثير من الشبان المسلمين البريطانيين، وستراقبه عن كثب الشرطة والاجهزة الامنية البريطانية. ونفى زعيم "المهاجرون" عمر بكري محمد ان يشكل هذا التجمع فرصة للاحتفال بهجمات 11 ايلول، وقال: "انها فرصة للبحث عن اسباب الاحداث". وصادرت الشرطة البريطانية اخيراً مكاتب المنظمة في اطار القوانين البريطانية الجديدة المناهضة للارهاب. خطة سرية في لندن ونشرت "صنداي تايمز" وثائق تتضمن تفاصيل عن التدابير الواجب اتخاذها في حال حصول هجوم ارهابي من اجل نقل عدد كبير من سكان لندن الى "مناطق استراحة واستقبال" في الريف في ضواحي العاصمة. وبحسب الصحيفة، فإن هذه الخطة السرية التي وضعت تحت اسم "عملية ساسون"، عرضت في تموز يوليو الماضي، في منتدى يضم موظفين وخبراء في اجهزة الطوارئ وممثلين عن مؤسسات النقل. وأنشئ هذا المنتدى اثر هجمات 11 ايلول، لتحضير منطقة لندن لمواجهة كوارث او احداث خطيرة. وأكدت الصحيفة ان "معلومات من مستوى عال" تفيد عن احتمال حصول هجوم ارهابي وشيك قد تتسبب بعملية اجلاء كثيفة لأقسام كبيرة من لندن وأن هناك خططاً "للاسكان على المدى المتوسط والطويل" في حال اصبح قطاع ما من العاصمة غير صالح للسكن اثر اعتداء. وتحت عنوان: "كيف سيجري ذلك"، اوضحت الوثيقة السرية، بحسب الصحيفة، كيف يمكن ان يتوجه سكان مدينة لندن التي تعد حوالى سبعة ملايين نسمة، نحو نقاط آمنة سيراً على الأقدام قبل اي اجلاء الى مخيمات خاصة خارج العاصمة.