نشرت صحف بريطانية امس ان الشرطة الدولية الانتربول تبحث حالياً عن ضابط سابق في سلاح الجو الروسي كان يزود تنظيم "القاعدة" وحلفاء اسامة بن لادن في أفغانستان اسلحة وذخائر. لندن - أ ف ب - نقلت صحيفة "صنداي تايمز" عن مسؤول بريطاني قوله ان ادلة مقنعة جمعت ضد الضابط الروسي السابق في سلاح الجو فيكتور بوت الذي "كان يملك شبكة قادرة على تقديم اي شيء وفي اي مكان ما يسمح بمواصلة الحرب والارهاب". وأوضحت الصحيفة ان شركات النقل الجوي التي كان يديرها بوت متهمة بانتهاك الحظر الدولي الذي فرضته الاممالمتحدة على بلدان افريقية وآسيوية عدة، ويشتبه في هذه الشركات بانها زودت حركة "طالبان" وتنظيم "القاعدة" اسلحة حتى قبل قليل من وقوع الهجمات الارهابية ضد نيويورك وواشنطن في 11 ايلول سبتمبر الماضي. وأضافت الصحيفة ان الضابط الروسي السابق كان يدير اكبر اسطول للنقل الجوي في عهد الاتحاد السوفياتي، وزود "طالبان" و"القاعدة" اسلحة وذخائر ونقل الى افغانستان اعضاء من تنظيم اسامة بن لادن. وأوضح المصدر نفسه ان مذكرة توقيف دولية صدرت بحق بوت الاسبوع الماضي، وان الانتربول ستقوم بنشرها عبر العالم. واشارت "صنداي تايمز" الى ان غالبية الادلة ضد فيكتور بوت جمعهتا اجهزة الاستخبارات البريطانية ام اي 6 التي تحقق منذ عامين في نشاطاته وتراقب نقل اسلحته واتصالاته. واكدت الصحيفة ان الاستخبارات البريطانية منعت فيكتور بوت من الحصول على اسلحة لدى منتجي الاسلحة في الدول الشرقية، كما منعته خصوصاً من الحصول على مروحية هجومية تمكنت من ضبطها. وبدأت اجهزة الاستخبارات البريطانية تحقيقاتها بعدما اطلق نائب وزير الخارجية البريطاني بيتر هاين حملة ضد فيكتور بوت لاتهامه بتزويد المتمردين الكونغوليين والسيراليونيين اسلحة لقاء حصوله على الماس. ونقلت "صنداي تايمز" عن هاين قوله ان "بوت يتاجر بالموت. فهو يقدم للمتمردين والارهابيين تجهيزات عسكرية لقاء الماس. وبين زبائنه، طالبان والقاعدة، ويجب وضع حد لتجارته". ويعتبر بيتر هاين ان الشركات المتخصصة بتزويد بن لادن اسلحة كانت متمركزة في الامارات. وكلف التحقيق عن فيكتور بوت مدعون عامون بلجيكيون اصدروا مذكرة توقيف بحقه اثر اعتقال عدد من مساعديه بتهمة بتهريب عملات مزورة. احباط هجمات الى ذلك نشرت صحيفة "صنداي اكسبرس" امس ان عناصر من اجهزة الاستخبارات البريطانية، احبطت هجمات عدة كانت تنوي القيام بها شبكة "القاعدة"، بينها هجوم كان يستهدف احواض السفن اللندنية بواسطة سفينة مفخخة. وأشارت الصحيفة الى ان المسؤولين في جهاز الاستخبارات البريطاني ام اي 6 ابلغوا الحكومة البريطانية انها تواجه "هجوماً مستمراً" من جانب متطرفي "القاعدة"، اضافة الى تهديدات من جانب مجموعة منشقة عن الجيش الجمهوري الايرلندي. وذكرت الصحيفة ان الاستخبارات البريطانية والاميركية احبطت هجومين ضد مصالح بريطانية في افريقيا. ومن جهة اخرى، كشفت صحيفة "اوبزرفر" نقلاً عن مصادر من اجهزة الاستخبارات ان متطرفين مسلمين تدربوا على استخدام البنادق الهجومية من طراز كلاشنيكوف اي كي 47 في مسجد فينسبوري بارك شمال لندن. واشارت الصحيفة الى ان هذه التدريبات كانت تتم مع تجنيد مقاتلين يرغبون في الانضمام الى قوات "القاعدة" بزعامة اسامة بن لادن.