قالت مصادر مطلعة ل"الحياة" ان زيارة نائب الرئيس السوري عبدالحليم خدام الى طهران تستهدف "التشاور والتنسيق لقطع الطريق على محاولات اصطناع فجوة" بين سورية وايران بالنسبة الى الموضوع العراقي. ولاحظت المصادر "الحرص الشديد للبلدين على استمرار التنسيق والتشاور على رغم اختلاف تعاطي البلدين مع موضوع العراق"، نافية تقارير تحدثت عن "تبادل اتهامات بتسريب معلومات الى الادارة الاميركية". وفي مقابل "تعاطي طهران الايجابي" مع تطورات الملف العراقي واستقبالها اعضاء في "مجلس الحكم الانتقالي"، طالبت دمشق ب"برنامج محدد" لإنهاء الاحتلال وب"دور محوري" للأمم المتحدة. كما رفضت دمشق الاعتراف ب"المجلس"، لكنها ابدت استعداداً ل"التعامل" مع اعضائه بصفتهم الحزبية والشخصية كما حصل لدى استقبال خدام أول من امس الأمين العام ل"حركة الوفاق الوطني" اياد علاوي. وكان خدام وصل امس الى العاصمة الايرانية في زيارة تستمر يومين، يجري خلالها محادثات. وقالت مصادر رسمية في دمشق ان خدام حمل رسالة من الرئيس بشار الأسد الى خاتمي. وقال نائب الرئيس السوري: "نحن نواجه محنة في العراق ونواجه محنة في فلسطين ونواجه حملة من الضغوط على المنطقة لذلك، يتطلب الأمر تبادل وجهات النظر للتعامل مع هذه الاحداث الخطيرة"، لافتاً الى ان دول المنطقة "معنية بتحقيق إزالة المحنة التي يعاني منها الشعب العراقي بطبيعة الحال وفي مقدمة هذه المحنة الاحتلال الاجنبي. فالاحتلال هو المحنة الكبرى التي يعاني منها العراقيون والمنطقة". وقالت مصادر ايرانية ان طهران رحبت بالتقارب بين سوريا ومجلس الحكم العراقي .