قالت مصادر مطلعة ل"الحياة" ان محادثات نائب الرئيس عبدالحليم خدام مع كبار المسؤولين الايرانيين أسفرت عن اتفاق دمشق وطهران على ضرورة "عدم جر العراقيين الى خلافات مذهبية وعرقية" وعلى بذل دول الجوار جهودها لاخراج هذا البلد من "محنته". وعاد خدام أمس الى دمشق بعدما نقل رسالة من الرئيس بشار الأسد الى نظيره الايراني محمد خاتمي في زيارة استمرت يومين وشملت محادثات مع مرشد "الثورة الاسلامية في ايران" علي خامنئي. وقالت مصادر رسمية في دمشق ان اللقاء تضمن "مناقشة مستفيضة للوضع في العراق والمحنة التي يعاني منها الشعب العراقي جراء الاحتلال، وتم تأكيد ضرورة انهاء احتلال العراق وخروج القوات الأجنبية وحق الشعب العراقي في تقرير مصير بلاده ومستقبلها وتشكيل حكومته وبناء دولته بنفسه وباشراف الأممالمتحدة". وأوضحت المصادر ان وجهات نظر خامنئي وخدام كانت "متفقة في الشأن العراقي"، بما في ذلك أهمية "مساعدة دول المنطقة والجارة للعراق والمجتمع الدولي للشعب العراقي للخروج من المحنة التي يمر بها جراء الاحتلال وعلى ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية العراقية ونبذ الخلافات والنزاعات بين العراقيين وعدم الانجرار الى خلافات مذهبية وعرقية وتركيز الجهود لما فيه خير ومصلحة الشعب العراقي واعادةاتفاق سوري ايراني على اعمار بلاده". وقبل عودته الى دمشق، اجتمع نائب الرئيس السوري ورئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني، وأكدا ضرورة "انهاء احتلال العراق ليتمكن الشعب العراقي من ادارة شؤون بلاده بنفسه وتشكيل حكومة وطنية عراقية تنسجم مع تطلعات الشعب العراقي بعد اجراء انتخابات ديموقراطية باشراف الأممالمتحدة".