أعلن وزير التجارة والصناعة الاسرائيلي ايهود اولمرت امس للاذاعة العامة ان الحكومة الاسرائيلية ستدرس الاربعاء مسار الجدار الفاصل موضع الجدل الذي تشيده على طول الضفة الغربية. من جانبها، أعلنت جامعة القدس الفلسطينية ان "الجدار الفاصل" الذي تشيده اسرائيل حول القدسالشرقية لن يجتزئ قسما منها بفضل اتفاق توصلت اليه امس مع وزارة الدفاع الاسرائيلية. ونقلت الاذاعة عن رئيس الوزراء آرييل شارون قوله خلال لقاء مع نواب حزبه ليكود يمين ان السياج سيعبر شرق مستوطنة "آرييل" الواقعة على مسافة 20 كيلومتراً داخل اراضي الضفة. غير ان اولمرت اشار الى ان "القيام بأعمال بناء شرق ارييل لا ينبئ مسبقاً بمسار الجدار بصورة دقيقة وشاملة". وكان وزراء ليكود الرئيسيون ايدوا في 19 ايلول سبتمبر ان يشمل مسار الجدار مستوطنتي "ارييل" و"كيدوميم"، غير انهم لم يتخذوا قرارا في انتظار عودة موفدين اسرائيليين ارسلا الى الولاياتالمتحدة. وبموجب هذا الحل، فان الجهاز الامني المقرر لمنطقة "ارييل" لن يندرج ضمن البناء الدفاعي الرئيسي. وتعارض الولاياتالمتحدة بناء هذا الجدار الفاصل الذي تهدف اسرائيل من خلاله الى منع تسلل انتحاريين فلسطينيين. وبحسب المسار المقرر للسياج، فهو سيعبر داخل اراضي الضفة الغربية، ما سيؤدي الى ضم مناطق منها بفعل الامر الواقع. في غضون ذلك، افاد مكتب سري نسيبة رئيس جامعة القدس الفلسطينية ان اسرائيل وافقت على تعديل مسار الخط الامني حتى لا يعبر داخل الحرم الجامعي، اثر لقاء بين مدير الوزارة عاموس يارون ونسيبة. وأصدرت الوزارة بياناً أكدت فيه التوصل الى الاتفاق. وقال ديميتري ديلياني الناطق باسم نسيبة لوكالة "فرانس برس" ان هذا الاتفاق هو "نتيجة المقاومة السلمية التي نظمت خلال الايام الثلاثين الماضية في حرم الجامعة والضغوط التي مارستها مستشارة البيت الابيض لشؤون الامن القومي كوندوليزا رايس والموفد الاميركي جون وولف". وتابع ان "الجيش قرر خلال اللقاء تعديل خططه لجدار الفصل ونقله غربا للحد من الاضرار بالنسبة للحرم الجامعي". وبموجب المسار الاصلي للجدار، فإن الجزء الذي سيشمل المنطقة الشرقية من القدس كان يجتزئ من جامعة القدس ثلث مساحتها، ومن ضمن هذا الثلث حدائق وملاعب رياضية.