سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اعتبرتها "في صورة عرفات وهيئته"... ورئيس استخباراتها العسكرية يستبعد توقف الانتفاضة . اسرائيل تنذر حكومة "أبو علاء" بأنها ستواصل استهداف كبار الناشطين في "حماس"و"الجهاد"
استبقت اسرائيل، كعادتها، اعلان رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف أحمد قريع أبو علاء تشكيلة حكومته، المتوقع أواخر الاسبوع الجاري، بخفض سقف توقعاتها منها من دون ان تقول صراحة انها لن تتعاطى معها. وكررت مطالبها من الحكومة الجديدة وفي مقدمها "محاربة الارهاب" وتجريد الفصائل الفلسطينية من أسلحتها. وذكرت الاذاعة العبرية الرسمية على لسان مسؤول اسرائيلي كبير ان الحكومة الجديدة لا تختلف عن سابقتها وعليه فهي لا تستبشر بها خيراً، وانها في واقع الحال حكومة طالما تمناها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات "وقد جاءت في صورته وهيئته" وغالبية أعضائها من القريبين منه ما يؤكد انها لن تتقدم في الاتصالات مع اسرائيل قيد أنملة "خصوصاً اذا احجمت عن ضرب قواعد الارهاب". وردد المسؤول الزعم بأن الفلسطينيين لم يستفيدوا من "الارهاب" عبر السنوات الثلاث الأخيرة و"يصرون على التمسك بزعيمهم عرفات الذي يتخذ من الارهاب استراتيجية له". وتابع ان اسرائيل ستواصل حيال توقعاتها من الحكومة الفلسطينية الجديدة "نشاطاتها الأمنية في الأراضي الفلسطينية" واستهداف كبار الناشطين في حركتي "الجهاد الاسلامي" و"المقاومة الاسلامية" حماس. واكد مجدداً ان تل ابيب ترفض التوقيع على اي اتفاق لوقف النار يعتزم قريع التوصل اليه مع كل الفصائل الفلسطينية. اسرائيل تحتج لدى بلير على ارساله ليفي الى عرفات واحتجت اسرائيل رسمياً لدى رئيس وزراء بريطانيا توني بلير على ما وصفته تجاهله للمقاطعة الاسرائيلية للرئيس الفلسطيني وقيامه بإيفاد "رجل المهمات السرية" مبعوثه الشخصي الى الشرق الأوسط اللورد مايكل ليفي سراً الى رام الله قبل ايام لالتقاء الرئيس عرفات. وقالت صحيفة "يديعوت احرونوت" ان المدير العام لوزارة الخارجية الاسرائيلية يوآف بيران سلم السفير البريطاني في تل ابيب احتجاجاً رسمياً على رغم ادعاء الأخير ان الغرض من لقائه عرفات كان تسليمه رسالة شديدة اللهجة من بلير تطالبه بمنح صلاحيات لرئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع أبو علاء. وختمت الصحيفة ان اسرائيل لم تقتنع بأقوال السفير وانها اكدت له ان مثل هذا اللقاء يعرقل الجهود لاستئناف العملية السياسية. الى ذلك استبعد رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الميجر جنرال اهارون زئيفي فركش في حديث الى اذاعة الجيش امس ان تتوقف الانتفاضة الفلسطينية في عامها الرابع، مقراً بأن من غير الممكن انهاء المواجهات في غضون عام، لكنه ا ضاف ان "اعمال العنف والارهاب" في العام الجديد من الانتفاضة ستكون على غرار عمليات الشهرين الأخيرين أو "ارهاباً يمكن تحمله" على ما قاله. ولفت مراسل الاذاعة في الشؤون السياسية الى ان أقوال فركش تؤكد ان اعلان مسؤولين اسرائيليين الانتصار على الانتفاضة كان متسرعاً وسابقاً لأوانه وانه ينبغي الاعتراف بأن الجيش أخفق في سعيه لحسم الانتفاضة عسكرياً. ولمناسبة دخول الانتفاضة عامها الرابع كتبت عينات ميدان في صحيفة "يديعوت احرونوت" تقول: "كم كنا نتوق الى بهجة لعيد رأس السنة العبرية في حياتنا المذعورة... أردنا ن نكذب على أنفسنا بأن السكون والأوضاع الطبيعية عادت الى حياتنا... كما أردنا ان ينسينا الاستعداد للعيد الجنون المنفلت منذ ثلاث سنوات... ثلاث سنوات لعينة طويت مع انتهاء السنة العبرية، لكننا لا نرى بصيص بركة في الأفق... ثلاث سنوات لا يحصل شيء ولا يتحقق دعاؤنا في العيد... لتمضي سنة ولعناتها ولتبدأ سنة وخيراتها... بل يخيل ان أوضاعنا تزداد سوءاً بسقوط 867 قتيلاً اسرائيلياً و2354 قتيلاً فلسطينياً - حصيلة الانتفاضة... الحياة أضحت مستباحة... لقد ادخلت السنة العبرية الجديدة الى داخل مقطرة خانقة الأمل بحصول التغيير... التشاؤم والكآبة والعجز غدت ترنيمة تلازمنا... ونحن من فرط يأسنا اعتدنا على حملة القتل التي لا نهاية لها... غير مبالين بالأرقام ولا نسأل الى أين يقودنا كل هذا... ولا نطالب حتى بأجوبة".