يتوجه الرئيس السوداني عمر البشير الى العاصمة التشادية نجامينا اليوم في زيارة تستمر يوماً واحداً ينتظر ان يطرح خلالها الرئيس التشادي ادريس دبي مبادرة للوساطة بين الحكومة السودانية ومتمردي اقليم دارفور في غرب السودان، الذين اكدوا أمس، انهم مستعدون لتوقيع اتفاق على وقف إطلاق النار مع الجيش السوداني بعد اتفاق مبدئي تم التوصل اليه مع الحكومة السودانية اثناء مفاوضات سرية جرت في تشاد. وكان وفد ضم مستشار الرئيس السوداني للشؤون الامنية اللواء الطيب ابراهيم محمد خير وحاكم ولاية شمال دارفور عثمان محمد يوسف كبر عاد من نجامينا اول من أمس بعد زيارة بحث خلالها في سبل حل النزاع في غرب السودان. وقال مسؤول حكومي سوداني ان مفاوضات جرت بين الوفد والمتمردين وان الجانبين وقعا بالاحرف الاولى على محضر اتفاق لوقف النار. وقال الامين العام ل"حركة تحرير السودان" التي تنشط في دارفور مني اركوي ميناوي ان "قائدنا عبدالله ابكر موجود حاليا في تشاد وهو مستعد لتوقيع اتفاق لوقف اطلاق النار". واضاف ان مفاوضات جرت يومي السبت والاحد في مدينة ابيشي التشادية الواقعة على بعد نحو 300 كيلومتر من الحدود السودانية، بعد وساطة قام بها الرئيس التشادي. واوضح ان مستشار البشير للامن مثل الحكومة السودانية في المفاوضات فيما مثل المتمردين عضو "المجلس القيادي الثوري"، يحيى حسن نيل. وقال ميناوي ان المفاوضات لم تجر بصورة مباشرة بل عبر وسطاء تشاديين. وتابع ان "الوزير السوداني غادر ابيشي الاثنين وطلب ان يأتي عبدالله ابكر شخصيا لاجراء محادثات وجها لوجه ويوقع وقف اطلاق النار الذي عرضته تشاد". واكد ان ابكر وافق على هذا الاقتراح ووصل أمس الى تشاد. وقال: "نريد ان تعلم المنظمات الدولية ان ابكر موجود في تشاد لاننا لا نريد ان يحصل له اي شيء"، في اشارة الى تخوفه من مكيدة من الحكومة السودانية.