نجا الجنرال المتقاعد ويسلي كلارك من انتقادات المرشحين الديموقراطيين التسعة الآخرين للانتخابات الرئاسية العام المقبل، وذلك في مناظرة تلفزيونية استغرقت ساعتين، واظهرت خلافات عميقة وشخصية حول خفض الضرائب للطبقة الوسطى والتجارة الدولية والرعاية الصحية. ونشرت صحيفة "واشنطن بوست" ان المرشحين انتقدوا الرئيس جورج بوش مرات عدة حول انفاقه الباهظ على اعادة اعمار العراق، ولكنهم اجمعوا على ضرورة حصوله على ال87 بليون دولار التي طلبها من الكونغرس من اجل مواصلة العمليات في العراق وافغانستان. وطالب المرشحون بوش بتمويل هذه العمليات من خلال اعادة احياء بعض الضرائب التي خفضها. وقالت الصحيفة إن كلارك الذي اعلن ترشحه قبل 11 يوماً فقط، لم يقم بأي شيء يؤذي حملته الانتخابية الناشئة، ولكنه قدم القليل من التفاصيل الجديدة حول السياسة التي سيتبعها. واضافت ان كلارك الذي بدا هادئاً لدى اجابته عن الاسئلة، لزم الصمت عندما خاض المرشحون الآخرون اقسى تبادل كلامي حتى الآن منذ بدء المعركة الانتخابية. وهاجم السناتور جون كيري خطة الحاكم هوارد دين اعادة بعض الضرائب الملغاة في عهد بوش و"سد الابواب" في وجه التجارة الدولية، وذلك في محاولة منه لمقاومة تقدم حاكم فيرمونت "القوي". ولكن دين رد بقوة على منافسه كيري، مستحضراً كلمة القاها في منتصف التسعينات طالب فيها بالغاء نظام الرعاية الصحية في الولاياتالمتحدة. تشيني ومن جهة اخرى، اكد تقرير ل"خدمة ابحاث الكونغرس" ان قانون الاخلاق الفيديرالي يعتبر شيكات التقاعد الشهرية والاستثمارات في الاسهم التي يحصل عليها ديك تشيني نائب الرئيس الاميركي من شركة "هاليبورتون"، "مصالح متواصلة في الشركة". وكان نائب الرئيس تعرض لانتقادات من جانب اعضاء في الكونغرس بعد منح "هاليبورتون"، شركة الطاقة التي عمل فيها قبل توليه منصبه السياسي، عقود اعادة اعمار في العراق تتجاوز قيمتها بليوني دولار. وسبق ان كشف تشيني الذي شغل منصب الرئيس التنفيذي للشركة ورئيس مجلس ادارتها، المبالغ التي قبضها من الشركة، اضافة الى استثمارات في الاسواق المالية التي تبلغ قيمتها 433 الف دولار. ورأى التقرير ان هذه المبالغ والمنح لا تشكل خرقاً للقانون الفيديرالي.