سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اشكال أمني بين مسلحي الزعيم الشيعي الشاب والأميركيين في بغداد قبيل دفنها في النجف الغى صلاة مشتركة مع السنة . مقتدى الصدر يصف الهاشمي بأنها من "القيادات الوطنية"
شيع العراقيون أمس عقيلة الهاشمي عضو مجلس الحكم الانتقالي، في مقبرة النجف وسط اجراءات امنية مشددة. ووصف مقتدى الصدر، الهاشمي بأنها من "القيادات الوطنية" بعدما اعتبر سابقاً ان مجلس الحكم "اداة بيد الاميركيين". وكان اشكال امني بين مسلحين تابعين للصدر والجنود الاميركيين في بغداد حال دون الصلاة على جثمان الهاشمي في مسجد الامام الكاظم في بغداد كما كان مقرراً. ووريت عقيلة الهاشمي، عضو مجلس الحكم الانتقالي، الثرى أمس في مقبرة النجف بحضور اقربائها وسط اجراءات امنية مشددة. وقبل التوجه الى المقبرة تمت الصلاة على الفقيدة في جامع الطوسي ثم جال اقرباؤها بالنعش في مقام الامام علي بن ابي طالب. وتمت مراسم الدفن بحضور عضو واحد من مجلس الحكم هو السيد محمد بحر العلوم اضافة الى محافظ النجف حيدر مهدي مطر الميالي. ورافق الجنازة نحو 150 من عناصر الشرطة العراقية. وكان موكب تشييع الهاشمي غادر بغداد الى النجف بعد احتفال تأبيني كبير اقيم لها في مجلس الحكم الانتقالي بعد تعزيز الاجراءات الامنية حول مقر المجلس بجنود اميركيين وبريطانيين واستراليين ونيباليين تولوا حراسة المكان. وسارت امام الموكب حوالى عشر سيارات تابعة للشرطة العراقية. وكان العلم العراقي يلف نعش الهاشمي التي توفيت الخميس متأثرة بجروح اصيبت بها السبت الماضي برصاص اطلقه عليها مجهولون قرب منزلها في بغداد في اول اعتداء يستهدف أحد أعضاء مجلس الحكم. ونعى مجلس الحكم الهاشمي واصفا اياها بأنها "شهيدة طريق النضال من اجل الحرية والديموقراطية"، واضاف في بيان "نؤكد مجددا التزامنا بمواصلة الطريق نفسه ... وتحقيق اهداف امتنا". وأكد زملاء الهاشمي ان موتها لن يوقف مسيرة المجلس. وقال اياد علاوي: "الذين يظنون ان موت عقيلة سيعطل المسيرة نحو الديموقراطية والحرية سيصابون بخيبة امل". ووصف الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر، الهاشمي بأنها من "القيادات الوطنية" بعدما اعتبر سابقا ان مجلس الحكم "اداة بيد الاميركيين". وفي معرض تناوله الاعتداء الذي تعرضت له الهاشمي السبت الماضي، قال الصدر في خطبة الجمعة التي القاها في مسجد الكوفة: "ان الاغتيالات التي تستهدف قيادات وطنية هي محاولة من الاحتلال الاميركي لافراغ الساحة العراقية من قياداتها الوطنية". يذكر ان الصدر كان انتقد مجلس الحكم عندما عينت سلطة الاحتلال في تموز يوليو الماضي اعضاءه، وطالب بتشكيل مجلس شعبي مواز له. وكان اشكال امني بين مسلحين تابعين لمقتدى الصدر والجنود الاميركيين حال دون صلاة مشتركة بين الشيعة والسنة على جثمان الهاشمي في مسجد الامام الكاظم في بغداد كما كان مقرراً. واعتقل الجنود الاميركيون اربعة من مسلحي الصدر كانوا ضمن مجموعة قطعت الطريق امام قوة اميركية مكونة من مدرعتين وسيارة هامفي ارادت الدخول الى محيط المسجد تمهيداً لوصول موكب تشييع الهاشمي. وتجمع مئات المشاركين في صلاة الجمعة والمسلحين امام القوات الاميركية وهم يهتفون: "كلا كلا اميركا نعم نعم للاسلام"، وجرت بعد ذلك مفاوضات اسفرت عن اطلاق العناصر الاربعة وابتعاد الاميركيين. لكن موكب تشييع الهاشمي توجه مباشرة الى النجف من دون الصلاة عليها في مسجد الامام الكاظم. واكد ابو فاطمة السوداني من مكتب الصدر ان "المتظاهرين طالبوا باطلاق الموقوفين الاربعة ليسمحوا بدخول موكب التشييع لمدة قصيرة فقط"، مضيفاً انه "تم اطلاقهم لكن موكب التشييع لم يأت". وكان المئات من مسلحي "لجنة الامان" التابعة لجيش المهدي الذي اعلن مقتدى الصدر عن انشائه في اواخر تموز الماضي قد انتشروا في محيط مسجد الامام الكاظم وعلى اسطح المنازل وقاموا باجراءات امنية مشددة قبل صلاة الجمعة التي شارك فيها عشرات آلاف المصلين.