سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير الخارجية الإسرائيلي ابدى ارتياحه للقاءاته مع العاهل المغربي و4 نظراء عرب . رايس ابلغت شالوم ضرورة عدم اتخاذ اسرائيل "خطوات لا رجعة عنها" في مسألتي عرفات والجدار
اكدت مصادر صحافية اسرائيلية متطابقة ان مستشارة الأمن القومي في البيت الأبيض كوندوليزا رايس حضت وزير الخارجية الاسرائيلي سلفان شالوم اثناء لقائها به في نيويورك اول من امس على ضرورة امتناع اسرائيل عن اتخاذ "خطوات لا رجعة عنها" في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، وتحديداً في مسألتي طرد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وبناء "الجدار الفاصل" في أعماق أراضي الضفة الغربية. وقالت الاذاعة العبرية العامة ان رايس انتقدت اسرائيل على قرار حكومتها "إزاحة العقبة" المتمثلة بالرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وانها جعلت منه "بطلاً". واضافت ان رايس طالبت شالوم بأن تتجاهل الدولة العبرية الرئيس الفلسطيني "الذي يحظى بشعبية أقل بكثير مما يصورونها"، كما اكدت معار ضة واشنطن بناء "الجدار الفاصل" في مساره الحالي الذي يبتلع مساحات شاسعة من أراضي الضفة الغربية. وتابعت الاذاعة ان رايس وشالوم اتفقا على استئناف الحوار حول مسار الجدار وان وزير الخارجية الاسرائىلي حاول اقناعها بحيوية الجدار "الذي يحول دون ان يكون السلام رهينة في أيدي الارهابيين". من جهتها أفادت اذاعة الجيش الاسرائيلي ان شالوم لم يحمل، في لقاءاته مع نظرائه العرب والأمين العام للأمم المتحدة في نيويورك، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة أي "أخبار سارة" وانه كرر على مسامعهم الموقف الاسرائيلي القائل انه طالما بقي عرفات على رأس السلطة الفلسطينية فلن يتحقق اي تقدم في المفاوضات. وابلغ شالوم الاذاعة الرسمية مدى ارتياحه للقاءات التي عقدها في نيويورك مع العاهل المغربي الملك محمد السادس ونظرائه العرب من عمان والأردن وقطر وتونس "وهي لقاءات في غاية الأهمية وجاءت كلها ودية". وقال ان هذه اللقاءات بددت مخاوف جهات اسرائيلية من ان التصعيد ضد قادة الفصائل الفلسطينية وناشطيها والقرار بطرد عرفات وممارسات الجيش في الأراضي الفلسطينية المحتلة ستقود الى قطيعة بين اسرائيل والدول العربية. وزاد ان المسؤولين العرب الذين التقاهم اصغوا باهتمام الى مواقف اسرائيل. واعرب عن استهجانه لقيام طيارين في سلاح الجو الاسرائيلي بالتنديد بممارسات جيش الاحتلال "غير الاخلاقية وغير الانسانية"، فيما المسؤولون العرب لم يقولوا شىئاً عنها! وختم بالقول ان تعزيز العلاقات مع الدول العربية يشكل مفتاح السلام مع الفلسطينيين والعرب عموماً. الى ذلك، نقلت اذاعة الجيش عن وزير الدفاع شاؤول موفاز ورئيس القسم السياسي - الأمني في قيادة الجيش الجنرال عاموس غلعاد تشاؤمهما حيال فرص استئناف المفاوضات السلمية، اذ اكدا في ندوة عقدت في "المركز الاسرائيلي للادارة" في القدس ان تحقيق السلام مع الفلسطينيين يحتاج الى سنوات ما أثار زعيم حزب العمل شمعون بيريز الذي اتهم الرجلين ب"غسل دماغ الاسرائيليين" متهكماً على ادعائهما المتكرر بأن الرئيس الفلسطيني "أساس كل البلاء"، وقال موجهاً كلامه لهما: "كفوا عن الحديث عن إزالة عرفات... لو أزلنا الاحتلال في الوقت المناسب لنجحنا في وقف الارهاب". غالبية الاسرائيليين تؤيد طرد عرفات وبناء الجدار وأفاد استطلاع للرأي بثت نتائجه الاذاعة العبرية أمس ان 62 في المئة من الاسرائيليين يعتقدون انه لا ينبغي ان تولي اسرائيل شأناً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة عدم ابعاد الرئيس الفلسطيني، بينما رأى 34 في المئة عكس ذلك. وقال 53 في المئة ان على اسرائيل عدم ايلاء معارضة الولاياتالمتحدة اقامة الجدار الفاصل شرق مستوطنة "ارييل" اهتماماً، بينما نادى 43 في المئة بوجوب احترام الموقف الاميركي. البرغوثي والديراني وعبيد وأيد 59 في المئة من الاسرائيليين عقد صفقة تبادل اسرى مع حزب الله بصيغتها التي تناولتها وسائل الاعلام وعارضها 29 في المئة. واعتبر 52 في المئة اعادة الشيخين عبدالكريم عبيد ومصطفى الديراني الى وطنهما، في اطار الصفقة "تخلياً" عن الملاح الجوي المفقود رون اراد، بينما رأى 31 في المئة عكس ذلك. واعلن 53 في المئة معارضتهم اطلاق سراح أمين سر حركة "فتح" في الضفة الغربية مروان البرغوثي "حتى وان تبين ان نجاح الصفقة مرهون بإطلاق سراحه"، بينما أيد ذلك 36 في المئة.