يستهل منتخب عمان مشواره في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الامم الآسيوية المقررة عام 2004 في الصين حين يلتقي اليوم مع نظيره النيبالي في مدينة دايجو الكورية الجنوبية في المرحلة الاولى من منافسات المجموعة الخامسة، والتي تشهد لقاء كوريا الجنوبية مع فيتنام على الملعب ذاته. ويسعى المنتخب العماني بقيادة المدرب التشيخي ميلان ماتشالا صاحب التجربة الواسعة مع المنتخبات الآسيوية في الاعوام السابقة وأهمها الكويت والامارات والسعودية، الى بلوغ النهائيات للمرة الاولى في تاريخه. واستدعى ماتشالا معظم لاعبي المنتخب الاولمبي الذي تأهل بإشرافه ايضاً للدور النهائي من تصفيات دورة العاب اثينا الاولمبية عام 2004، ومن بينهم صانع الالعاب تقي مبارك وهداف البطولة محمد مبارك وقلب الدفاع محمد ربيع وسليمان خميس فضلاً عن هاني الضابط وفوزي بشير وناصر زايد وهاشم صالح. وكان المنتخب العماني انتظم في معسكر لمدة ثلاثة اسابيع في سلوفاكيا خاض فيه ست مباريات ودية فاز في اربع منها وخسر اثنتين، ثم تغلب على نظيره البحريني ودياً في مسقط 1- صفر، قبل ان ينتظم في معسكر اخير في سنغافورة تغلب فيه على منتخبها الوطني 3-1 ثم على فريق محلي 6- صفر. العراق تسلم الاتحاد العراقي في حفلة خاصة اقيمت في كلية التربية الرياضية في بغداد ورعاها القائم بأعمال السفارة الالمانية في بغداد كلود روبرت آلنير، هبة المانية تمثلت في معدّات تدريب وأجهزة طبية وإدارية. وأشاد آلنير بالروح الرياضية العالية لاعضاء المنتخب العراقي خلال معسكره التدريبي في المانيا، وأمل بأن تشكل المشاركات التالية للمنتخب في الاستحقاقات الدولية مفتاح عودة العراق الناجحة الى المحافل الدولية، وقال: "يمكن ان يعيد التاريخ نفسه، وأن تغدو العراق امة رياضية بارزة، على غرار المانيا التي توجت على عرش المونديال الكروي عام 1954 بعد اعوام قليلة على انتهاء الحرب العالمية الثانية". من جهته، تعهد مدرب المنتخب العراقي، الالماني بيرند ستانغ بأن يخطو منتخبه خطوات واثقة ومتطورة في مشاركاته الخارجية التالية، وقال: "امامنا مشوار طويل، لكنني واثق من قدرات اللاعبين الذين بذلوا جهداً طيباً في معسكره الاخير في المانيا، ما سينعكس ايجاباً بالتأكيد على مسيرته في تصفيات كأس الأمم الآسيوية المقررة الشهر المقبل في ماليزيا". وأعلن ناجح حمود عضو الاتحاد العراقي ان مبادرة المانيا تجاه الرياضة في بلاده تعكس احترام الشعب الالماني للعراق في هذه المرحلة الصعبة، "وسنتذكرها فترة زمنية طويلة. لقد كان العراق معزولاً لأسباب سياسية في الاعوام الماضية، لكننا نتطلع اليوم الى مستقبل واعد للكرة العراقية بالتعاون مع المدرب ستانغ". يذكر ان ستانغ 54 عاماً قد مسيرته التدريبية العام الماضي في العراق بعد مفاوضات مع اللجنة الاولمبية التي كان يرأسها عدي صدام حسين اسفرت عن ابرام عقد استعداداً لكأس العالم 2006.