قرار شركة "مايكروسوفت" اقفال "غرف الثرثرة" Chat Rooms في اسواقها في العالم، باستثناء الولاياتالمتحدة، يشكل نقطة تحوِّل في مسار الشبكة الالكترونية وهويتها. وبررت الشركة قرارها بالاسهام في الحرب ضد الاستدراج الجنسي للقاصرين، الذي صار ظاهرة مقلقة تُعْتَبَر غُرَف "الشات" من ابرز اماكن حدوثها. ويسري الاقفال بدءاً من 14 الشهر المقبل، ويطاول خدمة "الشات" المجانية في مواقع شركة "ام اس ان" MSN، المملوكة من "مايكروسوفت"، في 34 سوقاً تشمل الشرق الاوسط واوروبا وآسيا وافريقيا ومعظم اميركا اللاتينية. وتستقبل مواقع MSN نحو 350 مليون مستخدم كل شهر. وتعتبر خدمة "الشات" المجانية من ابرز ملامح الانترنت، منذ انتشارها في العالم عام 1995. وهي اكثر خدمات الشبكة استخداماً، خصوصاً من الشباب. وتعتبر "غرف الدردشة" مكاناً آمناً وغير مراقب يتخاطب المتحدثون فيه بالنصوص المكتوبة، من دون الافصاح عن هوياتهم. وأعلنت "مايكروسوفت" ان خدمة "شات" المجانية ستستمر في الولاياتالمتحدة واليابان وكندا، لكنها ستقتصر على المشتركين في "ام اس ان" في مقابل "رسوم رمزية"، ويتطلب الدفع استخدام بطاقات الائتمان المالي، ما يسهل تتبع هويات المستخدمين.