أعلن وزير الخارجية الكيني كالونزو موسيوكا أمس، أن الحكومة السودانية و"الحركة الشعبية لتحرير السودان" وافقتا على تمديد اتفاق وقف النار الساري حالياً في الجنوب والذي تنتهي مدته نهاية الشهر الجاري. وقال موسيوكا بعد اجتماعين منفصلين مع النائب الاول للرئيس السوداني علي عثمان محمد طه وزعيم "الحركة الشعبية" جون قرنق في ضاحية نيافاشا الكينية حيث يواصلان منذ اكثر من اسبوعين مفاوضات من اجل السلام في السودان إن "إحدى القضايا التي اتفقنا عليها كإجراء أولي هي تمديد وقف الاعمال العدائية مدة شهرين آخرين، وان يتم التوقيع على الاتفاق". وفي اسمرا، افادت مصادر مطلعة أن الوزير الكيني طرح عدداً من الاسئلة على طه وقرنق في شأن نقاط الاتفاق والخلاف بينهما في الملف العسكري والامني. وينتظر ان يحدد الوزير وفريق الوسطاء من "إيغاد" والدول الغربية الذي يتابع المفاوضات الخطوة المقبلة في شأن مسيرة مفاوضات السلام. وقالت مصادر قريبة من المفاوضات ان الطرفين يدرسان فكرة ايداع وثيقة اتفاق في شأن الترتيبات الامنية والعسكرية لدى الامانة العامة ل"إيغاد"، على ان يواصلا التفاوض في شأن القضايا الخلافية الاخرى من دون رفع المفاوضات. ويعتقد على نطاق واسع بأن اتفاقاً تم التوصل اليه يتضمن تفاصيل الملف الامني والعسكري، وان الخلاف بات محصوراً في قضية سحب القوات واعادة انتشارها.