صوتت جمهورية لاتفيا السوفياتية السابقة لمصلحة الانضمام الى الاتحاد الاوروبي. واختتم بذلك مسلسل الاستفتاءات في الدول العشر المدعوة للانضمام الى الاتحاد ليصبح عدد اعضائه 25 اعتباراً من مطلع ايار مايو 2004. وأظهرت النتائج الرسمية للاستفتاء ان 67 في المئة من الناخبين في لاتفيا قالوا "نعم" للانضمام الى الاتحاد الاوروبي، في مقابل .332 في المئة رفضوا ذلك، فيما اعتبرت نسبة .70 في المئة من الاوراق لاغية. وقالت رئيسة لاتفيا فايرا فيكي فريبيرغا امام شخصيات مدعوة للاحتفال بنتائج الاستفتاء وهي تقطع قالباً من الحلوى: "اهنئ لاتفيا على هذا القرار الحكيم". وأضافت: "لم اكن اتوقع مثل هذه النسبة المرتفعة" من المؤيدين. وأخذ سكان لاتفيا واجباتهم المدنية على محمل الجد، اذ شارك .5372 في المئة من اصل 1.4 مليون ناخب في الاستفتاء، داخل البلاد وخارجها، اي نسبة مشاركة اكبر من تلك المسجلة خلال الانتخابات الاشتراعية الاخيرة في تشرين الاول اكتوبر 2002. واعتبرت وزيرة الخارجية ساندرا كالنييتي ان الاقتراع هو الاهم منذ الاستفتاء في 1990 في شأن استقلال البلاد التي اعترفت بها الاسرة الدولية في 1991. وقالت: "في 1990 صوتنا من اجل استقلال لاتفيا، واليوم، نصوت من اجل انضمام لاتفيا الى اوروبا". وتقع لاتفيا بين استونيا شمالاً وليتوانيا جنوباً، وتحيط بها روسيا شرقاً وبيلاروس في الجنوب الشرقي. ولو ان نتائج الاستفتاء جاءت سلبية، لكان ادى ذلك من الناحية الجغرافية الى حدوث شرخ داخلي في هذا الجزء من اوروبا. وإضافة الى لاتفيا، التي تعد .32 مليون نسمة، فإن استونيا وليتوانيا اللتين حصلتا على استقلالهما ايضاً في 1991 ستنضمان الى الاتحاد الاوروبي والى حلف شمال الاطلسي العام المقبل. وفي دوغافبيلز ثاني مدن البلاد حيث يقيم 12 في المئة من اللاتفيين الاصليين، صوّت شخصان من اصل ثلاثة ب"لا" للاتحاد الاوروبي. وكانت نسبة التأييد الكبيرة 67 في المئة التي سجلت قبل ستة ايام في استونيا، اقنعت المؤيدين للانضمام الى الاتحاد في لاتفيا بأن هذا الخيار هو الصائب. ومنذ نهاية الاسبوع ساد التفاؤل في صفوف المؤيدين لأوروبا بما ان آخر استطلاعين اشارا الى ارتفاع كبير لل"نعم" من 56 في المئة الى 63 في المئة من الناخبين. ومنذ الثامن من آذار مارس الماضي، وافقت تسع دول من اصل 10 مرشحة للانضمام الى الاتحاد عبر استفتاء، على هذه العملية. وهذه الدول هي لاتفيا وأستونيا وليتوانيا وسلوفينيا وتشيخيا وهنغاريا وسلوفاكيا وبولندا وجزيرة مالطا وهي اول دولة نظمت استفتاء حول هذا الخيار التاريخي. ... ورفض متنامٍ من النروجيين على صعيد آخر، أظهر استطلاع للرأي ان المعارضين النروجيين للانضمام للاتحاد الاوروبي، تجاوز عددهم مؤيدي هذه الخطوة، للمرة الاولى هذا العام، بعدما زادت تخفيضات اسعار الفائدة من جاذبية الوضع الاقتصادي. وكشف الاستطلاع الذي اجراه معهد "ام ام ال" لحساب صحيفة "داغبلادت" ان 38 في المئة من النروجيين سيرفضون الانضمام الى الاتحاد الاوروبي اذا اجري استفتاء الآن، في مقابل تأييد 37 في المئة. ولم يحسم 25 في المئة موقفهم. وكانت استطلاعات سابقة اظهرت على مدى عام تفوق المؤيدين للانضمام. وصوت النروجيون بالرفض للانضمام للاتحاد الاوروبي في استفتاءات سابقة.