توجه الناخبون في لاتفيا إلى صناديق الاقتراع امس في استفتاء يجرى لتحديد ما إذا كانت البلاد توافق على الانضمام إلى الاتحاد الاوروبي أم لا. وإذا كانت نتيجة الاستفتاء إيجابية، فسوف تنضم الدولة التي تقع في منطقة البلقان إلى التكتل الذي يضم 15 دولة بالاضافة إلى تسع دول أخرى ستحصل على عضوية الاتحاد في الاول من مايو العام القادم. وأظهرت استطلاعات الرأي التي أجريت في الآونة الاخيرة أن 50 في المائة من السكان يؤيدون الانضمام في حين يعارض 30 في المائة بينما لم يحدد الباقون موقفهم. ويعتقد أن المعسكر الموالي لأوروبا قد خسر في الآونة الاخيرة غير أن القيادة في ريجا تأمل في أن يحدث تأثير مماثل لما حدث في إستونيا المجاورة بعدما وافق الناخبون على الانضمام الاحد الماضي. وقال رئيس الوزراء إيرناس ريبس إذا ما انتصر من يشككون في جدوى الانضمام إلى الاتحاد الاوروبي فسوف تكون النتيجة مأساوية للاتفيا حيث ستبقى وحيدة في أوروبا. وهناك اهتمام ضئيل بالانضمام إلى الاتحاد الاوروبي حيث حضر عدد بسيط من السكان الذين يبلغ عددهم نحو 4ر2 مليون نسمة اجتماعات المعلومات العامة التي تنظم على طول البلاد. ويساور البعض الشك في الانضمام إلى الاتحاد الاوروبي منذ أكثر من عشر سنوات بعد انفصالها عن الاتحاد السوفيتي في عام 1991 ويشعر هؤلاء المتشككون بأن من غير المحتمل أن يهتم الاتحاد الاوروبي بمصالح دولة صغيرة فضلا عن فقدان الهوية الثقافية. ويبذل سياسيون أوروبيون آخرون جهودا للوصول إلى نتيجة إيجابية في الاستفتاء حيث أعربوا أنهم سيوفرون الاستقرار والنمو الاقتصادي والحرية. ومعظم سكان لاتفيا الذين يؤيدون هذه الفكرة من جيل الشباب أومن الدوائر الاكثر غنى.