بدأ المخرج التونسي نوري بوزيد الإعداد لشريطه السينمائي الجديد الذي ينتظر ان يشرع في تصويره مطلع العام المقبل. وسيكون موضوع الفيلم مختلفاً كلياً عن أعماله السينمائية السابقة، إذ انه سيتجاوز الواقع التونسي إلى الوضع العالمي بعد أحداث 11 ايلول سبتمبر 2001 وانعكاساتها على العرب والمسلمين. وكان السينمائي التونسي المعروف تحدث خلال لقاءات عدّة كثيراً عن حلمه بإنجاز هذا المشروع، ويبقى السؤال هل سيتمكّن من ايجاد التمويل الكافي لتحقيقه؟ يدور الفيلم الذي كتب له السيناريو بوزيد شخصياً - كالعادة في كلّ أفلامه - حول شخصية مهاجر تونسي يقيم في أوروبا، وتدفعه الظروف الحياتية في المهجر، وما يعانيه من عنصرية واحساس بالغربة والعجز وغيرها... إلى أحضان مجموعة من الإسلاميين المتطرفين. والسؤال هل يفلت بوزيد الذي يعتبر من ابرز المخرجين السينمائيين في تونس، من فخ الأيديولوجيا، في تناوله موضوعاً شائكاً وراهناً من هذا النوع؟ أفلام نوري بوزيد السابقة هي "ريح السدّ" و"صفائح من ذهب" و"بزناس" و"بنت فاميليا" و"عرائس الطين"، ومعظمها حصل على جوائز عربية وعالمية.