قال الحكام العسكريون الجدد في غينيا بيساو أمس، إنهم وضعوا الرئيس المخلوع كومبا يالا قيد الإقامة الجبرية في منزله أمس، في وقت استعدوا لإقناع وزراء أفارقة بأنه لا يستحق العودة إلى السلطة. ومن المقرر أن يصل وزراء خارجية خمس دول من غرب أفريقيا إلى المستعمرة البرتغالية السابقة الصغيرة التي تعاني من الفقر، لإجراء محادثات مع الجنرال فيرسيمو كوريا سيبرا الذي أعلن نفسه رئيساً موقتاً عقب الانقلاب الذي وقع أول من أمس. وقالت لجنة عسكرية شكلت من قادة الانقلاب لاستعادة الديموقراطية إنها ستجتمع مع ممثلي كل الأحزاب السياسية وزعماء الدين وجماعات أخرى لإجراء مشاورات لتشكيل حكومة انتقالية وإنشاء مجلس وطني انتقالي. وقال كوريا سيبرا إن "مدنياً يتمتع بالمصداقية" سيترأس الحكومة الانتقالية. وقال مسؤول من غرب أفريقيا إن وزراء خارجية نيجيريا وغانا وغامبيا والرأس الأخضر والسنغال، يأملون في رؤية يالا خلال زيارتهم. وكان زعماء أفارقة دانوا الانقلاب وهو ثالث محاولة لإطاحة يالا منذ أن تولى السلطة عام 2000. ولكن رئيس موزامبيق جواكيم تشيسانو انتقد الرئيس أيضاً لإخفاقه في معالجة الاقتصاد المشلول وتدعيم الديموقراطية. على عكس هذا التمرد الذي أودى بحياة المئات، وقع انقلاب أمس من دون إطلاق رصاصة واحدة. وقال الجيش أمس، إنه أعاد فتح المطار وسمح للسيارات الخاصة بالسير حول العاصمة مرة أخرى. ولم يعتقل معظم أعضاء الحكومة السابقة. وتولى يالا وهو استاذ فلسفة سابق السلطة في انتخابات جرت عام 2000 لإنهاء الاضطرابات التي وقعت في أعقاب تمرد 1998. وحل الحكومة في تشرين الثاني نوفمبر 2002 ووعد بانتخابات جديدة لكنه أخل بوعده.