اعترف رئيس غينيا بيساو كومبا يالا المخلوع مساء أمس الأول بالأمر الواقع واعلن رسميا موافقته على مغادرة السلطة. وقال كومبا يالا في اعلان بثته وسائل الاعلام في بيساو مساء الاربعاء: قررت لخدمة المصلحة العليا للبلاد التخلي عن منصب رئاسة الجمهورية باسم الوحدة الوطنية ومن اجل السلام. ودعا الى تشكيل حكومة وحدة وطنية مدنية انتقالية فورا وتنظيم انتخابات عامة وفق برنامج زمني متفق عليه. وعبر كومبا يالا الذي يبلغ من العمر خمسين عاما وانتخب بطريقة ديموقراطية في يناير 2000 عن امتنانه للعسكريين لانهم نجحوا في تجنب العنف ودعاهم الى العودة الى ثكناتهم. وكان انقلاب اطاح الاحد بكومبا يالا وسط قبول من السكان. وقبل اعلان الرئيس المخلوع اعلنت بعثة من المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا تضم عدة وزراء وتزور بيساو منذ الاثنين الماضي ان رئيس الدولة المخلوع وافق على الاستقالة. وكانت هذه البعثة وصلت الى بيساو لابلاغ الانقلابيين العسكريين بان الهيئات الدولية ومن بينها الاتحاد الافريقي لا تعترف بالانظمة المنبثقة عن انقلابات لكنها انتقلت الى مهمة وساطة بسبب الوضع في البلاد وخصوصا استياء السكان من تدهور الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والمؤسساتية في البلاد. من جهة اخرى، اعدت لجنة مختصة برئاسة اسقف بيساو دوم كارماتي نا بسيم كلفت الاثنين اعداد وسائل تطبيق العملية الانتقالية، مشروع مذكرة اتفاق تنص على مهلة المرحلة الانتقالية واجراء انتخابات تشريعية ورئاسية. وقال مصدر قريب من اللجنة ان حكومة يمكن ان تشكل اعتبارا من يوم امس.