أطلق اعتقال رضوان عصام الدين المعروف ب"حنبلي" العنان في تايلاند لعناصر الجيش والاستخبارات والشرطة التايلانديين، الطامعين في مكافأة أميركية لقاء القبض على "رجل أسامة بن لادن في جنوب شرقي آسيا". وتوافد رجال من وحدات الاستخبارات والجيش والشرطة على السفارة الأميركية في بانكوك، ومدوا أيديهم مطالبين بحصة من المكافأة المالية التي قالت الصحافة التايلاندية إنها تبلغ أربعة ملايين دولار. وتعتقد السلطات الأميركية بأن "حنبلي" هو أحد أعضاء الدائرة الضيقة التي يعتمد عليها بن لادن، كما تشتبه بضلوعه في هجمات 11 أيلول. ونشرت صحيفة "بانكوك بوست" التايلاندية أن "الحكومة جدية جداً في مكافحة الإرهاب، ولكنها جدية جداً أيضاً في قبض مكافأة اعتقال الإرهابي المشتبه به حنبلي". وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة ترغب في معرفة قيمة المكافأة المخصصة لاعتقال "حنبلي". ولم يحدد المسؤولون الأميركيون علناً قيمة المكافأة، واكتفوا بالقول إن الإدارة لم تحدد مكافأة معينة لاعتقاله. ولكن مسؤولين أميركيين وتايلانديين أكدوا أن هناك مبلغاً رصد لمكافأة السلطات التايلاندية أكبر من الذي تداولته الإشاعات، مشيرين إلى أنه أكبر حتى مما كانت تنوي وكالة الاستخبارات المركزية سي آي اي منحه. وكانت "سي آي اي" اقترحت توزيع مليون دولار على أجهزة الأمن وجهاز مكافحة المخدرات التايلاندية المختلفة التي ساهمت في اعتقال "حنبلي"، ولكن المسؤولين في البيت الأبيض قرروا لأسباب مجهولة رفع قيمة المكافأة إلى 10 ملايين دولار.