يواصل الهلال مشوار مواجهة الفرق البارزة في المرحلة الرابعة من كأس دوري خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم، حين يستضيف نظيره الأهلي اليوم في الرياض بعدما كان إلتقى الاتفاق والشباب والنصر في المراحل الثلاث السابقة، علماً ان مدربه الهولندي اد دوموس رأى ان الحظ جانب فريقه في خوض المباريات القوية في ظل جاهزية فنية غير مكتملة يفتقدها غالبية اللاعبين في مستهل الموسم. ويسعى الهلال الى ايقاف نزف النقاط الناتجة من تعادلاته الثلاثة السابقة والافادة من تحسن عروضه في مباراته الاخيرة امام النصر تحديداً حين كان الاكثر خطورة والأقرب الى تحقيق الفوز بخلاف مباراتيه الاوليين، علماً ان الخبراء عزوا الواقع الجديد الى تخلي دو موس عن عناده المتمثل في عدم اشراك لاعبين كثر في مراكزهم الحقيقية. وانضم لاعب خط الوسط احمد الحربي الى سامي الجابر ونواف التمياط وعبدالعزيز الخثران وسيبي بدرا في لائحة المصابين، علماً ان اصابته نتجت من احتكاكه بمدافع النصر محسن الحارثي، وهي دفعت المدرب دو موس الى اعلان استمرار ازمة الخيارات المحدودة في خط الوسط. ويعول "الزعيم" على مهاجمه عبدالله الجمعان والعاجي كاندي تراوري ولاعب خط الوسط محمد الشلهوب، في حين تستند ركائز ادائه الجماعي على الحارس الدعيع والمدافعين الشريدة وخليل والدوخي والمطيري. من جهته، عانى الاهلي من عدم استقرار نتائجه في المراحل السابقة، حيث تغلب على الوحدة في المرحلة الاولى، ثم انهزم امام الشعلة 3-1 قبل ان يفوز على الطائي في المرحلة السابقة. وهو يواجه مشكلة الاصابات الكثيرة في غالبية خطوطه وعدم فاعلية هجومه، ما حتم مطالبة المدرب الفرنسي بيار لوشانتر بإستقدام مهاجم اجنبي يعوض المستوى الهزيل لعبيد الدوسري وطلال المشعل تحديداً. ولا يزال الاهلاويون يعتبرون حارس مرماهم تيسير النتيف نقطة الضعف الرئيسة في الاداء، في حين يوفر خط الوسط الارتياح الاكبر بالنسبة اليهم في ظل تألق سعد الدوسري وصالح المحمدي. وفي مباراة ثانية، يرفع القادسية والنصر على السواء شعار الفوز، الا انه لا يخفى ان القادسية الذي يخوض المباراة على ارضه لا يزال بعيداً من المستوى الذي جعله ينال لقب "الحصان الاسود" في الموسم الماضي، باعتبار انه لم ينتزع الا اربع نقاط في ثلاث مباريات، كما ان مهمته لن تكون سهلة امام منافس عنيد كشّر عن أنيابه هذا الموسم وإلتهم 7 نقاط. واللافت ان مدرب النصر الصربي تومبا كوفيتش انتقد مهاجميه، باعتبارهم يفتقدون الحنكة المناسبة امام المرمى. ويعول النصر على مهاجمه البرازيلي كاريوكا، وسيعود مهاجمه الاكوادوري كارلوس تينوريو بعدما فرغ من إلتزامات مباريات منتخب بلاده في التصفيات الاميركية الجنوبية لمونديال المانيا عام 2006. وفي مباراة ثالثة، ينشد الطائي فوزه الأول بعد ثلاث هزائم في حين يتطلع الوحدة الى مواصلة صحوته على ارض مضيفه الطائي، بعدما تعززت صفوفه بعودة المهاجم البرازيلي داسيلفا.