سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الهند واسرائيل "شريكتان" في الحرب على الارهاب ... وقريع يقدم "حكومة الأزمة" اليوم الزهار ينجو من محاولة اغتيال قتلت نجله و"حماس" تهدد باستهداف المنازل والأبراج السكنية
خيم التوتر الشديد في اسرائيل والاراضي الفلسطينية أمس بعدما رفعت اسرائيل درجة المواجهة التي اعلنتها ضد "حركة المقاومة الاسلامية" حماس، بمحاولتها قتل القيادي البارز في الحركة الدكتور محمود الزهار، وذلك غداة العمليتين الفدائيتين قرب الرملة وفي القدس الغربية، اللتين اسفرتا عن مقتل 16 اسرائيلياً بينهم سبعة جنود وعشرات الجرحى. راجع ص 4 و5. وتوعدت "كتائب الشهيد عزالدين القسام" الذراع العسكرية ل"حماس" باستهداف الأبراج والمباني السكنية في اسرائيل رداً على استهداف منزل الزهار الذي أصيب في الهجوم وقتل نجله البكر وأصيبت زوجته بجروح خطيرة. واكدت "كتائب القسام" في بيان لها في اعقاب المحاولة الاسرائيلية الفاشلة لاغتيال الزهار ان "استهداف البيوت الآمنة المطمئنة أمر تجاوز كل الخطوط الحمر، وعليه فالعدو الصهيوني يتحمل من اليوم فصاعداً مسؤولية استهدافنا للبيوت والأبراج السكنية في كل مكان من فلسطينالمحتلة، ونؤكد اننا تجنبنا في الماضي استهداف المباني والأبراج السكنية الصهيونية، لكن العدو هو من بدأ فيحصد ما زرعت يداه". وتبنت "كتائب القسام" ضمناً العمليتين الفدائيتين في الرملة والقدسالمحتلة في بيانها أمس، وقالت: "بينما عدونا الارهابي المجرم القاتل يستبيح كل شيء في بلادنا ويفتح الحرب على مصراعيها في مواجهة الشعب الفلسطيني، جاءت عملياتنا الموجعة، للعدو لتقول له: لقد ضربناك عندما بلغت احتياطاتك الأمنية أمس الثلثاء ذروتها فجاء ردنا الذي لم يكتمل بعد". وبينما يترقب الاسرائيليون بقلق تنفيذ "حماس" وعيدها، يترقب الفلسطينيون ما ستتمخض عنه اجتماعات المجلس الوزاري الاسرائيلي المصغر للشؤون الامنية الذي سيعقد حال عودة رئيس الوزراء الاسرائيلي شارون من الهند في ساعة مبكرة من فجر اليوم الخميس. وأعلنت الهند واسرائيل امس في بيان مشترك ان لا مجال للتساهل في الحرب ضد الارهاب، وان الدولتين "شريكتان في الحرب ضد هذه الآفة". ونشر البيان الذي جاء تحت عنوان "اعلان دلهي حول الصداقة والتعاون بين الهند واسرائيل" بينما كان شارون يغادر عائداً الى تل ابيب مختصراً زيارته الى الهند اثر وقوع عمليتي الرملة والقدس الغربية. واشار البيان الى ان اسرائيل والهند هما من "المجتمعات المنفتحة والديموقراطية" ومن "ضحايا الارهاب" و"لا يمكن ان يكون هناك اي تساهل في الحرب على الارهاب". ونقلت وسائل الاعلام العبرية عن وزير الدفاع شاؤول موفاز ان الجيش سيواصل سياسة تصفية قادة "حماس" وسائر التنظيمات الفلسطينية في اطار "الاستراتيجية الجديدة" التي تقضي بخوض حرب شاملة لا هوادة فيها ولا تستثني احداً. وتابعت نقلاً عن أوساط أمنية ان "الموجة الجديدة من العمليات الارهابية" تؤكد ضرورة القضاء على "قواعد الارهاب" واعادة التوغل في قطاع غزة "لتنظيفه". وحملت التطورات الامنية والسياسية المتسارعة رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف احمد قريع ابو علاء الى اعلان قبوله بتولي هذا المنصب. وقال للصحافيين انه ابلغ الرئيس الفلسطيني قبوله الرسمي، مشيراً الى انه سيبدأ بتشكيل حكومة "طوارئ" تتألف من عدد محدود من الوزراء. وافادت مصادر نيابية ان "ابو علاء" سيطرح اليوم على المجلس التشريعي "حكومة الأزمة" من اجل الحصول على موافقته. وعلمت "الحياة" ان لقاء عقد بين "أبو علاء" وزعيم حزب العمل الاسرائيلي شمعون بيريز أول من أمس قبل وقوع عمليتي الرملة والقدس الغربية، وان بيريز أجرى اتصالاً هاتفياً مع شارون حول لقائه مع قريع. وقتل فلسطينيان وأصيب ثالث بجروح خطيرة مساء أمس بنيران جنود اسرائيليين في مخيم بلاطة في نابلس شمال الضفة الغربية. واعلن الرئيس الاميركي جورج بوش امس ان "خريطة الطريق لا تزال قائمة"، داعيا الفلسطينيين مجددا الى مكافحة الارهاب.