هدد المتمردون الليبيريون امس، ب"مواصلة القتال" في حال تسلم موزيس بلاه نائب الرئيس تشارلز تيلور الحكم، واكدوا انهم لن يسلموا مرفأ مونروفيا الى قوة حفظ السلام قبل انسحاب القوات الحكومية من العاصمة. وصرح سيكو فوفانا المسؤول الرفيع المستوى في حركة "الليبيريين المتحدين من اجل المصالحة والديموقراطية"، بأن المتمردين سيقاتلون "من دون شك" في حال تسلم بلاه رئاسة البلاد خلفاً لتيلور الذي اعلن انه سيغادر البلاد الى نيجيريا بعد التنازل عن سدة الرئاسة الاثنين المقبل. واعتبر فوفانا انه في حال لم يغادر تيلور البلاد ستكون الأمور "صعبة للغاية" بالنسبة الى الشعب الليبيري. ويذكر ان بلاه هو رفيق قديم لتيلور منذ دخوله الى المعترك السياسي والعسكري في البلاد. وكان وزير الاقتصاد الليبيري صامويل جاكسون صرح اول من امس، بأن تيلور سيغادر البلاد "بأسرع مما تتوقعون"، ولكنه اشار الى ان الاممالمتحدة تخاطر بتقويض السلام الهش في ليبيريا في حال اصرت على محاكمة تيلور بعدما دانته محكمة جرائم الحرب في سيراليون. ومن جهة اخرى، دعت اللجنة الدولية للصليب الاحمر إلى تكثيف الجهود من اجل تقديم معونات إنسانية الى المدنيين في ليبيريا. وقال الناطق باسم اللجنة للشؤون الافريقية كريستوف هارنيش إن نشاط الصليب الاحمر في ليبيريا حتى الآن "لا يمثل سوى قطرة في محيط"، مضيفاً ان "الوقت حان لوضع مصلحة السكان في المقدمة".