الصيف الحار ليس دليلاً على أن كوكب الأرض يزداد سخونة. ولكن على رغم ذلك يتوقع خبراء أن تغزو أوروبا موجة شديدة الحرارة إذا تحققت التنبؤات الجوية الحالية. وفيما يسترخي مصطافون أوروبيون على الشواطئ تحت شمس لاهبة في شهر آب أغسطس استثنائي، قتلت الحرارة الشديدة وحرائق الغابات العشرات في أوروبا وضرب الجفاف المزارعين من الأطلسي إلى سيبيريا. وفي الصيف الماضي اجتاحت فيضانات مدمرة ألمانيا نسبها خبراء إلى أحوال جوية متطرفة متكررة حيث تزيد ظاهرة الاحتباس الحراري من تصاعد الغازات إلى طبقات الجو العليا وتؤدي بالتالي إلى زيادة حرارة الأرض. وترجح اللجنة الحكومية الدولية للتغيرات المناخية التي تعتمد تقارير علمية من مختلف أنحاء العالم أن يكون الجفاف والفيضانات أكثر حدوثاً بسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض. وعلى رغم أن خبراء الأحوال المناخية في المنظمة يقولون إنه يستحيل التنبؤ بالطقس مقدماً لأكثر من عشرة أيام، يبدو خبراء آخرون أكثر اقتناعاً بأننا نشهد بداية كابوس ارتفاع حرارة الكرة الأرضية. ويوضح الناطق باسم مكتب الأرصاد الجوية في بريطانيا آندي ييتمان أن فصول صيف شديدة الحرارة التي كانت تحدث مرة كل قرن، وستحدث مرتين كل ثلاث سنوات بحلول 2100.