كشف علماء عن أن موجات الحرارة العالية ستصبح أكثر شدة وتكرارا وستدوم لفترات أطول خلال القرن الحالي مما يعد بصيف لاهب أكثر حرارة وخطرا. وأشار الباحثون الى أن الاجواء الحارة التى أصابت أوروبا العام الماضي أودت بحياة الآلاف ولكن التنبؤات الجديدة تحذر من أن هذه الاجواء ستصبح أكثر تكرارا وشدة وسخونة. وأظهرت نتائج الدراسة المناخية الجديدة التي أجريت في الولاياتالمتحدة حديثا أن المستويات العالية من غازات البيت الزجاجي الناتجة عن المخلفات الصناعية تهدد بأنماط جوية شديدة وغير اعتيادية مرتبطة بالموجات الحرارية في أوروبا وشمال أمريكا وكلما كانت هذه الانماط أشد كانت موجات الحرارة المصاحبة لها التي ستضرب منطقة البحر المتوسط وجنوب وغرب الولاياتالمتحدة أكثر لهيبا وخطرا. وتوقع الباحثون أن أجزاء أخرى من فرنسا والمانيا والبلقان ستصبح أكثر حساسية واستعدادا لموجات الحرارة لذا تم التركيز على العاصمة باريس التي لقي 15 الف شخص حتفهم فيها بسبب الموجة الحرارية في الشهر الماضي اضافة الى ولاية شيكاغو الامريكية التي مات فيها أكثر من 739 شخصا فى شهر يوليومن عام 1995 للأسباب نفسها. وأشار الخبراء الى أن للتغيرات الجوية تأثيرات حادة وشديدة على المجتمع البشري ومن المتوقع أن يزداد عدد الموجات الحرارية في القرن المقبل بحوالي 31 في المائة في باريس و25 في المائة في شيكاغو وأن تكون أكثر شدة وسوءا... منبهين الى أن أسوأ ثلاثة أيام في هذه الموجات ستتمثل في ارتفاع درجات الحرارة أثناء الليل بأكثر من 3 درجات على الاقل في منطقة البحر المتوسط وغرب وجنوب الولاياتالمتحدة.