قال وزير الخارجية المصري أحمد ماهر إنه سيلتقي في القاهرة بعد غد السبت مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للعراق سيرجيو دميللو، بناء على طلب الأخير، للاستماع الى وجهات نظر مصر. وتحدث ماهر عن توصيات اجتماع لجنة المتابعة التي "تعكس الاتجاه العام للموقف العربي والمتمثل في ضرورة الاسراع في تولي الشعب العراقي أمره بنفسه، وان يكون هناك دور مهم للأمم المتحدة". وأشار إلى أن زيارة دميللو تأتي في سياق محاولة استكشاف الدور الممكن للأمم المتحدة في العراق. وأكد ماهر ان الاعتراف بمجلس الحكم في العراق نوقش باستضافة خلال اجتماع لجنة المتابعة، واستقر الرأي خلاله على انه "ليس مطلوباً الاعتراف بمجلس لا يشكل حكومة، وشكِل في ظروف لا تضمن له الشرعية الكاملة". وعما يتردد عن أن بعض اعضاء المجلس يشير إلى انه غير معني حالياً بإقامة علاقات مع الاطراف العربية، قال ماهر: "العراق دولة عربية وانتماؤها العربي أكيد، بالتالي لا أتصور انه يستطيع أن يتجاهل الدول العربية ووجهة نظرها". وكانت لجنة المتابعة أعدت توصيات حول الوضع في العراق لعرضها على رئاسة القمة، وهنا نصها: - "تأكيد أن الهدف من كل الجهود العربية هو أن يعود العراق وفي أسرع ما يمكن مستقلاً آمناً موحداً، وان يستعيد سيادته على أرضه وثرواته وموارده، وكذلك إنهاء الاحتلال وإقامة حكومة وطنية شرعية في أسرع وقت ممكن. - الحفاظ على انتماء العراق العربي تأكيداً لوحدته الوطنية. - الحرص على توحيد الموقف العربي من تطورات الوضع في العراق. - ضرورة إنهاء الاحتلال وتشكيل حكومة عراقية وطنية شرعية في أسرع ما يمكن، وفق جدول زمني واضح ومحدد، في إطار المساواة في الحقوق وكفالة العدالة لجميع المواطنين العراقيين من دون تمييز على أساس العرق أو المذهب أو الدين، كي يتسنى التعامل مع تمثيل عراقي مشروع. - يتم التعامل مع القوى والأطراف والشخصيات السياسية العراقية كافة لتبادل الرأي حول التطورات في العراق، ولمساعدتهم على إنهاء الاحتلال واستعادة العراق سيادته ومكانته، وخلق الظروف التي تمكّن الشعب العراقي من أن يقرر مستقبله السياسي بحرية. - تأكيد أن تشكيل مجلس الحكم الانتقالي بداية تكتسب صدقيتها من أنها تمهد الطريق أمام تشكيل حكومة وطنية تمثل كل أطياف المجتمع العراقي، وتكون قادرة على تحقيق تطلعات الشعب. - اعتبار أن موضوع ارسال قوات عربية إلى العراق تحت ظروف الاحتلال يعد أمراً غير وارد. - ضرورة إعطاء دور محوري للأمم المتحدة في العملية السياسية وإعادة الأعمار في العراق، والعمل لمواصلة الحوار والاتصالات والتعاون في هذا الشأن بين الجامعة العربية والأمم المتحدة والأطراف المعنية إقليمياً ودولياً في إطار قرارات مجلس الأمن. - أهمية الحوار وتبادل الرأي مع الولاياتالمتحدة من أجل التوصل إلى أفضل السبل المؤدية إلى إنهاء الاحتلال، وتمكين الشعب العراقي من استعادة سيادته. - تشكيل لجنة من الدول الآتية لمتابعة التطورات العراقية وإدارة الاتصالات الدولية اللازمة، بصفة خاصة خلال دورة الجمعية العامة: مصر والسعودية والبحرين وسورية وقطر والأردن وتونس والأمين العام للجامعة".