أفاد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن العطية أن دول المجلس اتفقت على عقد القمة الرابعة والعشرين في 21 - 22 كانون الأول ديسمبر المقبل في الكويت، مؤكدا أن المؤتمر المقبل يتسم بأهمية كبيرة في ضوء المتغيرات التي شهدها العراق سقوط نظام صدام حسين، ودعا الى إعطاء الأممالمتحدة دوراً في العملية السياسية في العراق. وكان العطية يتحدث الى "الحياة" قبيل مغادرته الى المغرب أمس للمشاركة للمرة الأولى في مهرجان أصيلة، حيث سيفتتح ندوة خاصة عن التعاون العربي والتجمعات الإقليمية. وقال إن وزراء خارجية دول مجلس التعاون سيعقدون الدورة ال 88 في السابع والثامن من أيلول سبتمبر المقبل، قبيل انعقاد اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقال إن "الملف العراقي سيستحوذ على الاهتمام في الاجتماع الوزاري الخليجي، إضافة الى خارطة الطريق وقضايا التعاون الثنائي". ونوه بالنتائج المهمة في القمة الخليجية الأخيرة التي عقدت في الدوحة بينها "قيام الاتحاد الجمركي وإقرار إنشاء أنبوب النفط المشترك الذي يصب في بحر العرب في سلطنة عمان ومشروع الربط المائي، والتأكيد على إقامة السوق الخليجية المشتركة في عام 2007، وأكد "الحرص على متابعة تنفيذ القرارات والتوصيات من دون توقف". وأشار الى أن الدوحة ستشهد في تشرين الأول أكتوبر المقبل سلسلة اجتماعات وزارية، حيث سيجتمع وزراء الدفاع والبترول والزراعة والمواصلات والإسكان والخدمة المدنية، تمهيداً للقمة الخليجية المقبلة. وفي شأن العراق قال إن القضية العاجلة الآن تتمثل في "ضرورة الإسراع بتشكيل حكومة وطنية تعيد تشكيل المؤسسات الدستورية" و"تمكن العراقيين من حكم أنفسهم والعيش بسلام مع جيرانهم"، قال إن دول مجلس التعاون "تتطلع وتنتظر أن يستعيد العراق دوره المعهود" في المنطقة والعالم. وفيما دعا المجتمع الدولي الى مساعدة العراقيين اعتبر "مجلس الحكم في العراق خطوة من الخطوات التي نتمنى أن تؤدي للتمهيد الى تشكيل حكومة وطنية"، كما دعا الى تضافر الجهود العربية لمساعدة الشعب العراقي و"ألا يتركوا العرب العراق وحده". ورداً على سؤال عن رأيه في موقف لجنة المتابعة العربية التي رفضت إرسال عسكريين الى العراق قال: "موقفنا هو الموقف العربي. إننا مع الأفكار التي تبنتها لجنة المتابعة العربية في اجتماع القاهرة والتي سترفع الى رئيس القمة العربية"، ولفت الى أن ثلاث دول خليجية تشارك في عضوية اللجنة العربية السعودية وقطر والبحرين، وأكد أهمية "إنهاء الاحتلال في العراق وتشكيل حكومة وطنية في أسرع وقت"، ودعا الى إعطاء الأممالمتحدة دوراً في العملية السياسية. وندد العطية بشدة بالممارسات الاسرائيلية ضد الفلسطينيين، وناشد الولاياتالمتحدة واللجنة الرباعية الدولية القيام بدور فاعل لوقف التجاوزات والممارسات الإسرائيلية، ودعا العرب الى "صياغة استراتيجية لمواجهة التحديات الراهنة".