منيت شركة "يو أي ال" المفلسة، وهي الشركة الام لشركة الطيران الاميركية "يونايتد ايرلاينز"، بأكبر خسائر صافية في الربع الثاني من السنة الجارية بين شركات الطيران الاميركية الاربع، على رغم المساعدات التي تلقتها من الحكومة الاميركية. وعانت ثاني اكبر شركة طيران في العالم مثل الشركات الاخرى من تراجع الرحلات، فيما قادت الولاياتالمتحدة حرباً ضد العراق، مع تفشي مرض الالتهاب الرئوي الحاد سارز القاتل في آسيا، وهي من الاسواق الرئيسية للشركة. وتشمل الخسائر الصافية بنوداً خاصة ترتبط بعملية الافلاس المعقدة، وهي اكبر من الخسائر التي سجلتها الشركات المنافسة "أي ام آر كورب" و"دلتا ايرلاينز" و"يونايتد آند نورثوست اير لاينز". وتنظم الشركة اكبر عدد من الرحلات الى آسيا بين الشركات الاميركية الكبرى. وادى تفشي سارز الى خفض رحلات الطيران للمنطقة للنصف لمدة شهرين. وقال غلين تيلتون المدير التنفيذي للشركة: "بدأ الربع الثاني بتحد كبير للولايات المتحدة والصناعة ككل ولكنا شهدنا اتجاهاً ايجابياً بصفة خاصة مع مرور الوقت". وبدأت "يو أي ال" اجراءات اعلان افلاسها قبل ثمانية شهور وهي اكبر شركة طيران تتقدم بطلب اشهار افلاسها، فيما عجزت الايرادات المتهاوية عن تعويض زيادة الكلفة ونمو الدين. وقالت الشركة ان خسائر الربع الثاني بلغت 623 مليون دولار او 6.26 دولار للسهم نتيجة تراجع الدخل بنسبة 18 بالمئة الى 3.1 بليون دولار. وفي الفترة نفسها من العام الماضي بلغت الخسائر 341 مليون دولار او 6.08 دولار للسهم.