رأى باحثون اميركيون ان الابتهاج بسقوط صدام حسين فشل في التغلب على شكوك المواطن العراقي في الولاياتالمتحدة. وأكد محللون في المعهد الديموقراطي القومي الذي يروج للديموقراطية في العالم ان المقابلات التي اجريت مع مواطنين عراقيين وسياسيين كشفت ايضاً رغبة في ان تعكس الحياة العامة في عراق ما بعد صدام القيم الاسلامية. وقال توم ميليا مدير البحوث في معهد دراسة الديبلوماسية في جامعة جورجتاون في مؤتمر صحافي: "من نواح عديدة عادوا الآن بعد شهرين أو ثلاثة أو أربعة اشهر الى الوضع السابق الذي يتمثل في ان الولاياتالمتحدة ليست صديقنا". واستدرك ان "معظم العراقيين يعتقد بأن اميركا جاءت لا لتفيد الشعب العراقي وانما لفائدتها بخاصة الاهتمام بمصالحها الاقتصادية". واستند ميليا في استنتاجاته الى مناقشات مع مجموعة من العراقيين في الفترة بين 30 حزيران يونيو الى التاسع من تموز يوليو. وبينما أكد معظم العراقيين انه يتطلع إلى رحيل القوات الاميركية من بلاده واقامة ديموقراطية عراقية، أعرب كثيرون عن مخاوفهم من ان الحرية ستجلب معها اخلاقيات منحلة وفوضى واعمال عنف.