أبلغت الادارة الأميركية طرفي النزاع السوداني الحكومة و"الحركة الشعبية لتحرير السودان" بتعيين جنرال متقاعد مستشاراً لمعالجة الترتيبات الأمنية المتعلقة بتنفيذ اتفاق السلام المنتظر. وأعلنت الخرطوم أمس ان الرئيس عمر البشير سيقود مساعي تحقيق الاجماع الوطني بدل الحزب الحاكم الذي طرح الاسبوع الماضي مشروعاً للاجماع رفضته المعارضة. وتلقى النائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان محمد طه اتصالاً هاتفياً من مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون الافريقية وولتر كونستاينر ركز على تسريع عملية السلام. وجددت واشنطن حرصها على إقرار السلام في السودان عبر مبادرة الهيئة الحكومية للتنمية في شرق افريقيا ايغاد وتعهدت بذل جهود لضمان نجاح جولة المحادثات السابعة بين الحكومة و"الحركة الشعبية" المقررة في 10 آب اغسطس الجاري. وأبلغت الادارة الأميركية الخرطوم انها عينت جنرالاً متقاعداً كمستشار وخبير للمساهمة في معالجة الترتيبات الأمنية المتعلقة بتنفيذ اتفاق السلام حال التوصل اليه. ويتوقع ان تدعو واشنطن طرفي النزاع الى ورشة تكرس لمناقشة الترتيبات الأمنية، بعد جولة المحادثات الجديدة. الى ذلك أعلن النائب الأول للرئيس ان البشير "سيقود بنفسه مساعي تحقيق الاجماع الوطني". من جهة أخرى، أفرجت السلطات عن 13 من قادة وناشطي حزب المؤتمر الشعبي. وقال المسؤول السياسي في الحزب الدكتور بشير آدم رحمة ل"الحياة" ان السلطات اطلقت عضو المكتب القيادي في الحزب ووزير الزراعة السابق الدكتور الحاج آدم يوسف ومسؤول الطلاب محمد عبدالرحمن ونائبه ابراهيم عبدالرحمن الذي أمضى في المعتقل عاماً، ونائب حاكم ولاية شمال دارفور السابق المهندس علي شمار وآخرين من ناشطي الحزب. وأوضح ان الترابي وتسعة من قادة الحزب لا يزالون رهن الاعتقال.