اكد الفنان محمد سعد انه تجاوز الأخطاء السابقة في فيلمه الجديد "اللي بالي بالك". وقال في حوار مع "الحياة" إنه يقدم هذا الفيلم بروح مختلفة عن فيلمه "اللمبي" وتوقع ان ينال اعجاب النقاد والجماهير. هل فيلم "اللي بالي بالك" جزء ثان ل"اللمبي"؟ - لا يعتبر جزءاً ثانياً، بل هو تجربة جديدة منفصلة، نلقي من خلالها الضوء على شخصية اللمبي نفسه والبيئة التي نشأ فيها لكي نتعرف الى العوامل التي جعلته انساناً سلبياً، فمعظم النقاد انتقدوه العام الماضي واعترضوا على شخصيته من دون الاهتمام بالرجوع الى العوامل التي ساهمت في تكوين شخصيته في هذا الشكل. هل ترى أن شخصية اللمبي تستحق ان نصنع فيلماً من أجل ان نتعرف الى السلبيات والايجابيات التي ساهمت في تشكيل وعيها؟ - بكل تأكيد، فاللمبي موجود بيننا، وجميعنا قابلناه في كل حي شعبي في السيدة زينب وباب الشعرية والعتبة، في كل حي هناك لمبي لكنه يظهر في هيئة منطقته والسلوكيات المنتشرة بها، فمن هنا نحن نقدم معالجة سينمائية لشريحة معينة من المجتمع. بعد نجاح شخصية اللمبي، نشأ نزاع ما بين احمد عبد الله ومجموعة السبكي على ملكيتها؟ - انها شخصية صنعتها الفترة الشعبية، يعني من واقع الشارع المصري، وقمت بأدائها كما نراها، اما الاسم فيرجع الى أيام الاحتلال. كان هناك ضابط بريطاني يدعى "اللمبي" اراد اهل بورسعيد والاسماعيلية ان يسخروا منه فصنعوا له "دمية" يضربونها بالعصي ويحرقونها في "موسم" شم النسيم. فما بين اهل القناة واهالي الاحياء الشعبية يرجع ابتكار شخصية "اللمبي". هل لذلك قمت بتغيير اسم الفيلم الى "اللي بالي بالك"؟ - منذ بداية تصوير الفيلم ونحن لم نستقر على اسم محدد، فأثناء التصوير اطلق عليه اسم "الورقة" ثم "اللمبي 2" و"سعيد لالا" و"مش اللمبي خالص". ولكننا لم نستقر على اسم "اللي بالي بالك" الا بعد ان تأكدنا انه الاقرب الى قصة الفيلم. تحاول أن تطرح قصة الفيلم من خلال دراما جادة، فهل ستبتعد عن الخط الكوميدي لتقديمها؟ - الفيلم يطرح مشكلات اجتماعية نحاول ان نعالجها لكن "بنقولها بضحك" لكي يتقبلها الجمهور "الناس مابتصدق تخرج من الهموم الاجتماعية وتضحك"، واعتقد انه في ظل طرح الموضوع بجدية سيرضي بعض النقاد، الذين كانت لهم وجهات نظر مختلفة في شخصية اللمبي. هل صحيح انك وقعت ثلاثة عقود سينمائية تبدأ تصويرها قريباً؟ - انا سمعت هذا الحديث من الناس في الشارع. ستقدم اغنيتين في الفيلم من ألحان عصام كاريكا، الا تخشى تجربة الغناء خصوصاً بعد الهجوم الذي واجهته لغنائك في فيلم اللمبي. - أولاً أنا لست مطرباً، انا اؤدي اغنية لخدمة الموضوع وتدعيم الشخصية التي تفرض وجود اغان، اما الهجوم فلم يكن اعتراضاً من النقاد على صوتي بل على طريقة أداء اغنية لأم كلثوم. وهنا سأقدم اغنيتين الاولى "بريء" من تأليف احمد بهجت قمر، والثانية "خسارة"، من تأليف اسلام خليل. "اللي بالي بالك"، سبق تصويره ورشة عمل للسيناريو، وهذا يؤكد أن مساحة تدخلك كانت كبيرة بمعنى أن السيناريو فصّل لمحمد سعد؟ - ورشة العمل تضم كل القائمين على صناعة الفيلم، فهل معنى ذلك ان المخرج فرض نفسه على العمل او مهندس الديكور، الورشة لمصلحة العمل وليست للفنان، السيناريو مكتوب وجاهز، ونجتمع جميعا لخدمة الفيلم. ماذا عن المنافسة السينمائية هذا الموسم؟ - هذه المنافسة مهمة جداً لمصلحة السينما، فمن خلال وجود انتاج سينمائي غزير ستحدث طفرة جديدة تساهم في صناعة السينما على مستوى الوطن العربي.