توقعت مصادر في مؤسسة كهرباء لبنان ل"الحياة" ان تتراجع ساعات التقنين في التيار التي وصلت الى الذروة أمس، ولامست بيروت المستثناة، بعد الحلحلة في أزمة الباخرة المحملة ب18 ألف طن من مادة الفيول أويل والراسية قبالة معمل الزوق الحراري، والناشئة بسبب خلاف بين الموردين والمصرف الذي يتعامل معهم، من دون أن يكون لمؤسسة الكهرباء دخل في هذه المشكلة، وقد سددت ثمن الحمولة البالغ نحو ستة بلايين ليرة لبنانية. وأملت هذه المصادر بأن تبدأ الباخرة في تفريغ الحمولة في الساعات المقبلة لتتأمن بذلك المادة للمعامل وزيادة ساعات التغذية. ويتوقع ان تصل اليوم باخرة محملة ب30 ألف طن من مادة الغاز أويل. لكن الحل الجذري لأزمة الطاقة في لبنان لن يتحقق الا بتأمين الأموال اللازمة لشراء الفيول أويل، وهو ينتظر أجوبة القانونيين ممثلي مصرف لبنان ومؤسسة الكهرباء حول ما اذا كان اقتراض المصرف المركزي مباشرة الى المؤسسة بدلاً من المصارف يحتاج الى قانون كما افترض الحاكم رياض سلامة في اجتماع عقد مساء أول من أمس مع رئيس مجلس ادارة المؤسسة كمال حايك. وأعلن وزير الطاقة والمياه أيوب حميد ل"الحياة" أمس ان "دراسة القانونيين ستتبلور اليوم". وأكد ان "أجواء الحاكمية كانت جيدة، وأبدى الحاكم حرصاً على المساعدة والمؤازرة". وقال: "الا ان عملية اقراض المصرف المركزي تحتاج الى قانون، ما يعني المزيد من العتمة، وهذا ما حذرنا منه سابقاً". وأكد "الاستمرار في الاتصالات مع المصارف لايجاد الحل المناسب، ومع رئيس الحكومة رفيق الحريري وحاكم المصرف المركزي بهذا الشأن". وكان نواب نقلوا عن رئيس المجلس النيابي نبيه بري تأكيده "استعداد مصرف لبنان اقراض مؤسسة الكهرباء بفوائد أقل وآجال طويلة"، لكنه اعتبر ان هناك محاولات مماطلة وتسويف المطلوب تلافيها".