حملت الهند جارتها باكستان أمس، مسؤولية التفجيرين اللذين وقعا في وسط بومباي وأسفرا عن مقتل نحو 50 شخصاً وإصابة 150 آخرين أول من أمس، وطالبتها بتسليم 19 "مجرماً" يشتبه بضلوعهم في سلسلة تفجيرات سابقة في بومباي عام 1993. وصرح لال كريشنا أدفاني نائب رئيس الوزراء الهندي أثناء زيارته موقع الانفجارين في جنوب بومباي، بأن "الحرب والإرهاب اللذين تمارسهما جارتنا باكستان ضدنا لا يستهدفان جامو وكشمير فحسب، بل زعزعة استقرار كل الهند". وقال أدفاني الذي يعتبر أبرز صقور الحزب القومي الهندوسي الحاكم، إن سبب استياء باكستان من الهند يرجع إلى استمرار تقدم مسيرة بلاده على مدى الأعوام الخمسين الماضية، في مجالات عدة مثل تكنولوجيا المعلومات، إضافة إلى ازدهار اقتصادها وتاريخها كدولة علمانية تنصهر في بوتقتها الأديان كافة. وأضاف أدفاني: "حين تقوم باكستان بتسليم المطلوبين في تفجيرات 1993 يمكنني قبول إدانتها لتفجيري بومباي على أنها صادقة، وإلا فإنها محض شكلية". وكانت إسلام آباد دانت سريعاً وبشدة أول من أمس تفجيري بومباي. ورد وزير الإعلام الباكستاني شيخ رشيد أحمد على تصريح أدفاني، متهماً نيودلهي بالتورط في "كلام غير جدي". واعتبر أحمد أن بلاده غير معنية بما يجرى داخل الهند، مشيراً إلى أنها "مشكلة الهند وحدها ولا علاقة لنا بها".