وصل الى جدة امس وفد فلسطيني مقدسي برئاسة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وزير المال السابق رئيس الدائرة الاقتصادية في المنظمة محمد زهدي النشاشيبي في زيارة للسعودية تستغرق يومين يطلع خلالها القيادة السعودية على آخر تطورات الوضع على الساحة الفلسطينية، ويبحث خصوصاً في قرار السلطات الاسرائيلية السماح لليهود والسياح بدخول باحات الحرم القدسي الذي يضم المسجد الاقصى ومسجد قبة الصخرة المشرفة. واوضح السفير الفلسطيني لدى السعودية مصطفى هاشم الشيخ ذيب ل "الحياة" ان الوفد سيشرح ايضاً الآثار المترتبة على ذلك القرار اضافة الى التهديدات الصهيونية المتكررة بتدمير المسجد الأقصى لاقامة الهيكل اليهودي المزعوم مكانه. وقال السفير ان الوفد يحمل رسالة شفوية بهذا الخصوص الى القيادة السعودية من الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وسيسلمها الى الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران خلال استقباله الوفد اليوم. وكان الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية السعودي استقبل امس في جدة الوفد الفلسطيني برئاسة النشاشيبي والذي يضم الشيخ تيسير التميمي قاضي القضاة الفلسطيني وجميل ناصر محافظ القدس لدى السلطة الوطنية وزياد ابوزياد عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن القدس. وقال الشيخ ذيب ان الوفد الفلسطيني سيطلب رأي المسؤولين السعوديين في القضايا الخطيرة والملحة والاخطار التي تتهدد القدس الشريف كما سيبحث في خطط التحرك العربي والاسلامي المشترك المقبل لمواجهة هذه التهديدات. وكان وزير الحج السعودي اياد مدني على رأس مستقبلي الوفد الفلسطيني لدى وصوله امس الى جدة. من جهة اخرى، أ ف ب، افادت الاذاعة الاسرائيلية العامة ان نحو عشرين مسلما حاولوا امس منع دخول مجموعة من غير المسلمين الى الحرم القدسي في مدينة القدس القديمة. وقرر المسلمون الصلاة امام باب المغاربة الذي يؤدي الى الحرم القدسي ومنعوا بالتالي دخول الزوار. وتدخلت الشرطة الاسرائيلية وتمكنت بعد تدافع من تفريق المسلمين. وكان وزير الامن الداخلي الاسرائيلي تساهي هانغبي اعلن قرار السماح لغير المسلمين، خصوصا اليهود، بزيارة الحرم القدسي قبل ايام. ودان مفتي القدس الشيخ عكرمة صبري بشدة قيام اسرائيل بفتح الحرم القدسي امام غير المسلمين بدون موافقة مسبقة من الاوقاف الاسلامية. وايد مسؤولون من الاوقاف الاسلامية في الايام الماضية فتح الحرم القدسي لتشجيع زيارات السياح في المدينة القديمة من القدس حيث تشهد السياحة ازمة خطيرة. لكنهم ربطوا ذلك برفع اسرائيل القيود عن دخول المصلين المسلمين. وفي تموز يوليو الماضي علقت الشرطة الاسرائيلية زيارات غير المسلمين الى الحرم القدسي الذي زارته مجموعات من الاسرائيليين والسياح للمرة الاولى منذ انطلاق الانتفاضة في ايلول سبتمبر 2000.