نقلت القوات الأميركية قائدين أفغانيين مناهضين ل"طالبان" إلى معتقل غوانتانامو إثر اعتقالهما لأكثر من عام في أفغانستان، للاشتباه بأنهما ساعدا مقاتلين في تنظيم "القاعدة" على الفرار من البلاد. ونشرت صحيفة "ذا نيوز" الباكستانية أن حاجي روح الله وصابر لال من ولاية كونار شمال شرق أرسلا رسائل من معتقل غوانتانامو إلى أقاربهما في أفغانستان، ما كشف عملية نقلهما من مكان احتجازهما الأول في قاعدة بغرام العسكرية شمال كابول. وكشف حاجي حياة الله نجل شقيق روح الله أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر نقلت الرسالة من عمه في غوانتانامو إلى أقاربه في أفغانستان. وكان روح الله الذي تشتبه السلطات بأنه يتزعم "جماعة الدعوة إلى القرآن والسنة" ومساعده لال، من السباقين في الانضمام إلى التحالف العسكري الذي قادته الولاياتالمتحدة ضد "طالبان" و"القاعدة" في الحرب على أفغانستان عام 2001. ونقلت الصحيفة عن أحد مقاتلي "طالبان" قوله: "أقام روح الله مأدبة كبيرة للأميركيين عندما دخلوا كونار للتقرب إليهم، خائناً لبلاده وشعبه". وقالت إن أقرباء رجال القبائل الباكستانيين من إقليم باجور الحدودي الذين عانوا كثيراً على أيدي لال عندما كان في كونار وصفوا وضعه الراهن، بأنه "عقاب من الله". وفي غضون ذلك، مشطت القوات العسكرية الأفغانية منطقة جبلية في جنوبأفغانستان تدعمها مروحيات أميركية، بحثاً عن مئات من مقاتلي "طالبان" الذين فروا إثر هجومٍ دامٍ في مطلع الاسبوع. وقال حمد الله وطندوست الناطق باسم حاكم ولاية زابول جنوب إن مقاتلي "طالبان" محاصرون من جانب القوات الأفغانية في منطقة روزي في إقليم داي شوبان. وأضاف أن أكثر من ألف جندي أفغاني يحاصرون مقاتلي "طالبان"، مشيراً إلى استمرار القتال في المنطقة فيما "يحاول العدو الفرار، ولم يتضح موقع مقاتلي طالبان بالتحديد ولكنهم ما زالوا في الكهوف والجبال". وكشف أن مقاتلي "طالبان" قتلوا خمسة من جنوده في مكمن نصبوه في منطقة زابول. وأشار إلى أن عدد مقاتلي "طالبان" في المنطقة يبلغ أكثر من 500 شخص، مؤكداً أن هذا أكبر عدد لمقاتلي "طالبان" في المنطقة منذ إطاحتها آخر عام 2001. واعلن مسؤولون افغان لاحقاً ان طائرات اميركية قصفت تجمعات "طالبان" في المنطقة مما ادى الى مقتل اكثر من 50 مقاتلاً. زيادة "معتبرة" في المساعدات الأميركية ومن جهة أخرى، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أميركيين أمس، أن إدارة الرئيس جورج بوش ستعلن في الأسابيع المقبلة "زيادة معتبرة" في المساعدات الأميركية إلى أفغانستان، ما سيعزز الدور الأميركي في البلاد. وقال مسؤول ديبلوماسي رفيع المستوى إن بوش يدرس مسألة زيادة المساعدات ك"رجل أعمال"، مشيراً إلى أن تسريع إعادة إعمار البلاد سيؤدي إلى سحب القوات الأميركية من البلاد، ما يوفر على الإدارة تكاليف وجودهم هناك. وذكرت الصحيفة أن الإدارة الأميركية تنفق 11 بليون دولار سنوياً على قواتها العسكرية في أفغانستان إضافة إلى 800 مليون دولار كمساعدات في إعادة إعمار البلاد. وأشارت إلى أن المسؤولين الأميركيين يشددون على أهمية بروز أفغانستان ك"قصة نجاح" للإدارة الحالية في الانتخابات الرئاسية العام المقبل. ماليزيا تحبط محاولات تسلل وفي ماليزيا، أعلنت السلطات أنها تمكنت من إحباط أربع محاولات على الأقل نفذها "إرهابيون فارون" من الفيليبين وأندونيسيا المجاورتين، بهدف الدخول إلى ولاية صباح الشرقية، ومن بينها محاولة لفتح الرحمن الغوزي الذي فر من سجنه الفيليبيني في 14 تموز يوليو الماضي. وقال عبد الشافي، نائب وزير الدفاع: "أنا سعيد وراضٍ بأننا قادرون على ردع هذه الجماعات المسلحة ومنع تسللها إلى بلادنا وتهديدها للأمة". ونقلت صحيفة "ستار" عنه أن "الإرهابيين يحاولون البحث عن ملاذ أو ممر للوصول إلى أهداف لهم في المنطقة". وتعتقد السلطات الفيليبينية بأن الغوزي هو خبير المتفجرات في "الجماعة الإسلامية" التي تتهم بالارتباط بتنظيم "القاعدة". وسبق أن اعتقلت الحكومة الماليزية نحو 90 شخصاً يشتبه بأنهم أعضاء في "الجماعة الإسلامية" منذ أوائل عام 2001. وفي الفيليبين، طلب قائد الشرطة الفيليبينية هيرموغينس إبدين مزيداً من الوقت لاعتقال الغوزي. مؤكداً أن الأخير لا يزال في البلاد على رغم محاولته مغادرتها بعد وقت قصير من فراره. وقال إن الشرطة لديها "الكثير من المعلومات ونعمل على دراستها". وجاء كلام إبدين بعدما تعهدت الرئيسة غلوريا مكاباغال آرويو بتكثيف حملة ملاحقة الغوزي وغيره من المشتبه بهم في البلاد. وأعربت آرويو عن ثقتها بأن التعاون الوثيق بين أندونيسياوماليزيا والفيليبين في تأمين حدودهم المشتركة سيؤدي إلى تقييد حركة "المتشددين". ومن جهة أخرى، أعلن عبد الله أحمد بدوي نائب رئيس الوزراء الماليزي أن بلاده رحّلت أحد أعضاء "الجماعة الإسلامية" المعتقلين لديها إلى أندونيسيا إثر الإفراج عنه. وأطلقت ماليزيا محمد إقبال عبد الرحمن 46 عاماً الجمعة الماضي، بعد انتهاء فترة سجنه من دون محاكمة وهي سنتان وفقاً لقانون الأمن الداخلي. وسلم عبد الرحمن إلى مسؤولي الهجرة لترحيله إلى أندونيسيا، وكان اعتقل في حزيران يونيو عام 2001 للاشتباه بأنه عضو في "الجماعة الإسلامية". وفي بالي أندونيسيا، طلب الادعاء العام الأندونيسي عقوبة الإعدام لعلي غفرون الملقب ب"المخلص" والذي اتهم بتمويل تفجيرات بالي التي أدت إلى مقتل 202 شخص معظمهم من السياح الأجانب.