قال نائب وزير الخارجية الروسي يوري فيديتوف امس ان موسكو "مستعدة للبحث" في صيغ متعددة للوجود الدولي في العراق، بعد محادثات هاتفية بين وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف ونظيره الاميركي كولن باول تناولت اعداد قرار جديد لمجلس الامن حول العراق. وأوضح فيديتوف تعليقاً على اعلان واشنطن رغبتها في صدور قرار جديد عن مجلس الامن يسمح بزيادة القوات العسكرية الدولية أن روسيا "مستعدة للبحث في صيغ مختلفة لتغيير طابع الوجود الدولي في العراق ووضعه"، لكنه اشار الى عدم تقديم أي اقتراح ملموس. وتحدثت الولاياتالمتحدة عن الاعداد لمشروع قرار ينص على تمديد مهمة تنظيم قوة لارساء الاستقرار في العراق بقيادة الولاياتالمتحدة مع دعوة دول اخرى الى الانضمام اليها. وبدأ الحديث في أروقة الاممالمتحدة عن وجوب تنازل القوات الاميركية عن بعض سلطتها في العراق مقابل وضع هذا الطلب موضع التنفيذ. وكان ايفانوف بحث الجمعة موضوع العراق مع نظرائه الاميركي كولن باول والفرنسي دومينيك دوفيلبان والالماني يوشكا فيشر. وأعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان ان ايفانوف وباول تبادلا في اتصال هاتفي "وجهات النظر حول الوضع في العراق وفي الشرق الاوسط، اثر الاعتداءين الاخيرين في بغداد والقدس". وفي واشنطن، صرح مسؤولان كبيران في وزارة الخارجية ان صوغ القرار الجديد كان الموضوع الرئيسي الذي ركز عليه الاتصال بين باول وايفانوف. وقال احدهما "لقد عملا على صوغ للقرار"، مضيفاً "ان باول قال اننا نرغب في العمل سويا في هذه المسألة". وأعلنت روسيا، التي عارضت بشدة الحرب على العراق، انها لا تريد المساهمة في قوة ارساء الاستقرار من دون تفويض خاص من الاممالمتحدة. وفي اتصال اخر شدد ايفانوف ودوفيلبان على "ضرورة تجاوز الأزمة الراهنة في الشرق الاوسط واعادة العملية السلمية على اساس خارطة الطريق". كذلك عبر ايفانوف وفيشر عن "قلقهما البالغ ازاء التصعيد الأخير" للعنف في ازمة الشرق الاوسط التي من شأنها ان تضر عملية السلام. من جهتها، دانت حركة عدم الانحياز الهجوم الذي استهدف مقر الاممالمتحدة في بغداد وقالت انه لا يمكن ان يقوض المساندة الدولية للشعب العراقي.