أبدى مسؤولون وخبراء عرب وأجانب رغبتهم النهائية في المشاركة في المؤتمر الثالث لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في العالم العربي الذي سيعقد في القاهرة في 31 آب اغسطس الجاري ويستمر ثلاثة ايام. وقال رئيس منتدى مصر الدولي شفيق جبر منظم المؤتمر إن الحدث سيبحث في قضايا عدة تهم البلدان العربية خصوصاً في مجال التكنولوجيا المتقدمة وامكان الاستفادة منها في التعاون المشترك، وأشار الى أن الحدث يعقد في ظروف اقتصادية صعبة عالمياً واقليمياً ما يفرض على الدول العربية شطب المعوقات سعياً لتقارب افضل بكثير مما هو حالياً، مشيراً الى أن حجم المبادلات العربية - العربية لا يتجاوز للأسف 8 في المئة وهو ضئيل جداً مقارنة بحجم التعاون العربي - الأجنبي. وقال: "لا سبيل أمامنا سوى مراعاة مصالحنا خصوصاً أن العالم العربي مقبل على تحديات ينبغي مواجهتها في ظل العولمة وتطبيق اتفاقية غات وشدة المنافسة بين الشركات في كل المجالات خصوصاً تكنولوجيا المعلومات والاتصالات". ومن أهم مميزات الدورة الحالية انها تحت رعاية الرئيس مبارك للمرة الاولى ويفتتحها رئيس الوزراء عاطف عبيد بمشاركة نحو 500 من أكبر الخبراء العرب والأجانب. ويشارك في الحدث عدد كبير من وزراء الاتصالات والاقتصاد والشخصيات العربية في مقدمهم وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري احمد نظيف والاردني فواز الزعبي والسوري محمد بشير المنجد واللبناني جان لوي قرداحي، ووزير الاقتصاد والتجارة اللبناني مروان حمادة، ووزير التخطيط الاردني باسم عوض الله ورئيس هيئة تشجيع الاستثمار في الاردن، ونائب رئيس القوة التابعة للامم المتحدة لشؤون تكنولوجيا المعلومات والاتصالات طلال ابو غزاله فضلا عن ممثلي المؤسسات العالمية مثل امري بركن نائب رئيس شركة مايكروسوفت لمنطقة اوروبا والشرق الاوسط وافريقيا، وألفريد بركلي نائب رئيس مؤسسة ناسداك لأوراق المال في الولاياتالمتحدة. وجديد الحدث ان ايرلندا سيمثلها وفد برئاسة وزير الاتصالات ومجموعة من رجال الاعمال لتعرض تجربتها، وكذلك كوريا الجنوبية. ويتخلل جدول اعمال المؤتمر جلسات تعارف تجمع بين رؤساء وممثلي الشركات العربية العاملة في مجال تكنولوجيا المعلومات ونظرائهم من الشركات الاجنبية العاملة في المجال نفسه، اضافة الى تنظيم غداء عمل لكل دولة مشاركة في اعمال المؤتمر. ويأتي تنظيم الحدث اسهاماً من منتدى مصر الدولي الاقتصادي في الجهود التي تبذلها الحكومات العربية لتحقيق اقصى استفادة ممكنة من فرص الاستثمار التي يوفرها مجالا تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للحاق بركب الدول المتقدمة، ومحاولة الخروج بنتائج ملموسة وتوصيات قابلة للتنفيذ وتعزيز التعاون العربي المشترك في هذا المجال، وايجاد وعي عام بأهميته والسعي لتنسيق السياسات الخاصة به، وذلك استمراراً لسياسة المنتدى في تشجيع الاستثمار وتطوير الاقتصاد المصري والعربي في آن.