وصف الرئيس السابق لمفتشي الأممالمتحدة هانز بليكس الرئيس الأميركي جورج بوش بأنه شخص "حسن السيرة". وقال في مقابلة نشرتها أمس صحيفة "تاغزشبيغل" البرلينية انه لم يشك أبداً في أن بوش "كان مقتنعاً بصحة ما تحدث عنه بالنسبة إلى الخطر الذي يشكله العراق". وذكر بليكس خلال حفلة تسلمه جائزة "لايبنتس رينغ" من نادي الصحافة في مدينة هانوفر ليل أمس، ان رئيس الحكومة البريطانية توني بلير "كان مقتنعاً كل الاقتناع بكلامه الذي أدلى به" حول العراق. ودعا برلين وباريس إلى المساهمة في إعمار العراق، شرط أن تحصلاً على حق المشاركة في اتخاذ القرارات. وتابع بليكس في حديثه إلى "تاغزشبيغل" انه لا يعتقد بأن وزير الخارجية الأميركي كولن باول كذب عمداً خلال تقديمه الأدلة عن أسلحة الدمار الشامل في العراق أمام مجلس الأمن. وأضاف ان باول "لفت أكثر من مرة إلى وجود شكوك" تجاه المعلومات التي تتحدث عن أسلحة دمار شامل مزعومة. ودعا إلى "تدقيق ناقد" في الاثباتات التي قدمت. وقال بليكس، في الكلمة التي ألقاها في هانوفر بعد تسلمه جائزة قيمتها 15 ألف يورو "تقديراً لالتزامه وسعيه المستقل من أجل السلام العالمي"، انه لم يُفاجأ بعدم العثور على أسلحة الدمار الشامل في العراق بعد الحرب، مشيراً إلى أنه لم يقل أبداً ان العراق يملك مثل هذه الأسلحة و"إنما فقط ان المرء لا يستبعد امتلاكه أسلحة دمار شامل". وزاد انه استبعد "إلى حد بعيد دائماً صدور تهديد نووي من العراق، ومثل هذا التهديد لم يكن موجوداً". وعن رأيه في الحرب على العراق، قال بليكس انه ينظر الآن إليها في صورة أكثر تمايزاً "إذ فيها عناصر سلبية كثيرة إلى جانب بعض الجوانب الايجابية". وأشار إلى أن السلبي يتمثل في تجاهل الولاياتالمتحدة إرادة الأممالمتحدة وغالبية الدول الأعضاء، إضافة إلى سقوط ضحايا. أما الايجابيات فتتمثل في "سقوط نظام صدام حسين، والجهود الجديدة لاحلال السلام في الشرق الأوسط، وتطوير العراق ليصبح بلداً حراً وديموقراطياً".