استهدف هجوم جديد أمس انبوباً للنفط في العراق توقع "التحالف" فتح انبوب قريب لأنبوب رئيسي لنقل النفط في الشمال قريباً، بينما تواصلت الهجمات على القوات الاميركية فأصيب ثلاثة منهم بجروح. وقال الناطق العسكري الاميركي اودونيل ان القوات الاميركية غرب بغداد تعرضت لثماني هجمات خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية. وقتلت القوات الاميركية اربعة عراقيين خلال هجمات استهدفتها غرب بغداد، كما أغارت على منزلين في تكريت واعتقلت شخصين اكدت انهما من مساعدي الرئيس المخلوع صدام حسين. أكد مجيد مأموني المسؤول عن شبكة انابيب النفط التي تغذي مصفاة بيجي على بعد 200 كلم شمال بغداد أمس، ان عملية "تخريبية" استهدفت انبوب نفط يصل حقول كركوك النفطية بمصفاة بيجي مساء الخميس. وقال ان "الأمر لا يتعلق بأنبوب غاز بل بأنبوب نفط، واعتقد بأنه عمل تخريبي". كما أكد مسؤول في الادارة المدنية الاميركية في العراق ان حريقاً شبّ في منطقة بين بيجي وتكريت مسقط رأس صدام. وكان مهندس في مصفاة بيجي أكد ان الامر يتعلق بأنبوب نفط يغذي احدى محطات الكهرباء الرئيسية في بغداد. وقال الناطق باسم الادارة المدنية الاميركية تود برودين ان النار كانت مشتعلة في خط بعد مرور 12 ساعة على اندلاعها، واضاف "ما زلنا نحاول اغلاق الخط والسيطرة على النار"، موضحاً ان الحريق اندلع نحو الساعة العاشرة ليل الخميس بالتوقيت المحلي، ولم يُعرف سببه. واشار الى عدم تسجيل خسائر في الارواح او اضرار تذكر في خط الانابيب او المصفاة التي تبعد اربعة كيلومترات الى الشرق من موقع الحريق. عمل تخريبي وأعلن مسؤول في شرطة بيجي ان انفجار الانبوب قرب مصفاة بيجي نجم عن "اعتداء"، وقال: "انه عمل تخريبي. انها المرة الاولى التي يتعرض فيها هذا الانبوب لاعتداء". واضاف ان الشرطة فتحت تحقيقاً في الحادث، مشيراً الى ان الذين نفذوا تفجير الانبوب "قد يكونون فدائيين أو قريبين إلى النظام السابق او افراد عصابات منظمة". وأُفيد ان دخاناً أسود كثيفاً كان ينبعث صباح أمس من الانبوب، ويمنع الاقتراب من مكان الانفجار الذي حلّقت فوقه مروحيات اميركية. واعلن "التحالف" الخميس اعادة تشغيل انبوب النفط الرئيسي الذي ينقل النفط الخام العراقي من حقول كركوك الى تركيا والذي اصيب بأضرار اثر تعرضه لهجمات في حزيران يونيو. وكان ممثل ل"التحالف" اعلن الثلثاء ان الانتاج النفطي العراقي يتجاوز الآن مليون برميل في اليوم. استمرار الهجمات الى ذلك استمرت الهجمات على القوات الاميركية، وذكر ناطق عسكري اميركي ان اربعة عراقيين قتلوا وان ثلاثة جنود اميركيين جرحوا أمس في هجمات استهدفت القوات الاميركية غرب بغداد. وقال السرجنت كيث اودونيل من الفوج الثالث في سلاح المشاة في الرمادي 100 كم غرب بغداد: "قتل اربعة من المهاجمين اثر هجوم في الساعة الثامنة والنصف طاول دورية استطلاع ولم نتكبد اي أضرار او اصابات"، موضحاً ان الجنود عثروا في مكان العملية على تسع قذائف "آر بي جي"، وان الهجوم وقع على بعد سبعة كيلومترات غرب الفلوجة. وشاهد صحافي آثار دماء وسط الاشجار الى جانب الطريق، وكان أحد الشهود واسمه محمد حمد الحلبوسي تحدث عن "اطلاق عدد من القذائف على قافلة، مما أدى الى اشتعال سيارتي جيب وآلية لنقل الجنود". واضاف ان "المهاجمين فروا ثم عادوا الى المكان واطلقوا النار من رشاشات كلاشنيكوف ومسدسات على الجنود الاميركيين". وأفاد اودونيل ان القوات الاميركية المتمركزة غرب بغداد تعرضت لثماني هجمات خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية، وقال: "مضى وقت طويل لم يسجل خلاله هذا العدد من العمليات". واوضح ان ثلاثة جنود اميركيين أصيبوا بجروح طفيفة صباح أمس لدى انفجار لغم قرب معسكر الحبانية، القاعدة السابقة للجيش العراقي غرب الفلوجة والتي يحتلها الآن الجيش الاميركي. كما اشار الى اعتقال تسعة عراقيين في الفلوجة، سبعة منهم كانوا يحملون قنابل واثنان كانا يرفعان صوراً لصدام. غارات في تكريت في غضون ذلك، قال الناطق العسكري الاميركي ستيف راسل، ان قوات اميركية اقتحمت منزلين في مدينة تكريت أمس واعتقلت "رجلين من المساعدين المهمين لصدام"، وذلك في اطار جهود تعقّب الرئيس العراقي السابق. واضاف ان مئة جندي اميركي نفذوا عملية الدهم. أول هجوم على القوات البولندية وأعلنت وزارة الدفاع البولندية أمس ان قذائف "هاون" استهدفت قاعدة لوجستية للقوات البولندية في منطقة الحلة ليل الخميس - الجمعة، وذلك في اول هجوم يطاول الوحدات البولندية في العراق. وقال الناطق باسم الوزارة اوجينيوس مليجاك ان "خمس قذائف هاون سقطت في محيط القاعدة لكنها لم تسبب أضراراً ولم يصب أحد". واضاف "تم إجلاء رجالنا فوراً الى ملجأ في حين انطلقت القوات الخاصة الاميركية والشرطة العراقية لمطاردة المهاجمين الذين نجحوا في الفرار". من جهة اخرى، اعرب الجنرال الاميركي ريكاردو سانشيز الخميس عن اسفه لمقتل مدنيين برصاص جنود اميركيين اطلقوا النار اخيراً على سيارة، خلال هجوم في حي المنصور في بغداد. وقال سانشيز، وهو الاعلى رتبة في الجيش الاميركي في العراق "في ما يتعلق بالمدنيين الأبرياء الذين قتلوا او جرحوا في هذا الهجوم، نعرب عن أسفنا ونتساءل هل اعتمدنا التكتيك الافضل". لكنه لم يؤكد عدد القتلى والجرحى. وكانت القوات الاميركية شنت هجوماً في 27 تموز يوليو على منزل في حي المنصور وسط بغداد، لاعتقادها بأن الرئيس المخلوع صدام حسين كان يختبئ فيه، وأسفر الهجوم عن مقتل خمسة عراقيين. وكان مئات من افراد عشيرة ربيعة التي ينتمي اليها القتلى، تظاهروا الاربعاء للتنديد بالهجوم، مطالبين الاميركيين بتقديم اعتذار رسمي وبمحاكمة المسؤولين عن الهجوم. لكن الجنرال سانشيز اوضح ان تقديم اعتذارات لا يدخل ضمن سياسة الجيش الاميركي. مكافأة ال30 مليون دولار وأمر وزير الخارجية الاميركي كولن باول ليل الخميس بدفع ثلاثين مليون دولار مكافأة للمخبر العراقي الذي أدت معلوماته الى مقتل نجلي صدام، عدي وقصي. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية ريتشارد باوتشر ان "باول وافق على دفع المكافأة" التي ستُصرف "بأسرع وقت"، بعد تسوية بعض التفاصيل العملية مع المخبر. واضاف: "من المهم ان نظهر للناس اننا ننفذ ما نعد به". وذكّر بأن مكافأة بقيمة 25 مليون دولار رصدت لكل من يدلي بمعلومات تؤدي الى اعتقال صدام.