قاد وزير التربية والتعليم السوداني الدكتور أحمد بابكر نهار انشقاقاً عن مجموعة "الإصلاح والتجديد" التي انسلخت عن حزب "الأمة" المعارض وتحالفت مع السلطة. وحمل على زعيم المجموعة مساعد الرئيس مبارك الفاضل المهدي ورفض الاعتراف بقراره عزله عن منصب الأمين العام للحزب. وقال مبارك المهدي، الذي قاد قبل أكثر من عام انشقاقاَ عن رئيس حزب "الأمة" ابن عمه الصادق المهدي، إنه خيّر نهار بين منصب وزير التربية وأمانة الحزب، وأمهله ثلاثة شهور، لكنه لم يرد، مما دفع المجلس القيادي إلى اختيار عقيل أحمد عقيل بدلاً عنه في اجتماع ليل الأحد - الاثنين. لكن نهار عقد مؤتمراً صحافياً في مقر الحزب أمس ورفض قرار عزله، واعتبره "عشوائياً وديكتاتورياً"، وحمل على مبارك المهدي ووصفه ب"المتسلط". وقال إنه "يجمع السلطتين المالية والسياسية في يديه ويغري بالمال للاستحواذ على كل القرارات وسعى إلى تحويل الحزب شركة اسرية". ولمح نهار بأنه يعتزم اقالة مبارك المهدي وتشكيل أمانات الحزب وإدارة مقره، وذكر أنه سيحظى بدعم من قاعدة الحزب. وحضر المؤتمر الصحافي عشرات من أنصار نهار. ورددوا هتافات مناهضة لمبارك المهدي، وطالبوا بعزله، بينما راجت معلومات عن أن مبارك يتجه لاستصدار قرار من الرئيس عمر البشير ينص على ابعاد نهار من وزارة التربية.