أجرى الرئيس السوداني عمر البشير أمس تعديلاً وزارياً استوعب مجموعة منشقة عن حزب "الأمة" المعارض يقودها مبارك الفاضل المهدي، الذي عيّن مساعداً للرئيس، وانشأ وزارتين جديدتين للكهرباء والسياحة والتراث القومي. وقرر البشير في مرسوم رئاسي تعيين عضو مجلس رأس الدولة السابق الدكتور علي حسن تاج الدين مستشاراً له، وأحمد بابكر نهار وزيراً للتربية وعبدالجليل الباشا وزيراً للسياحة والتراث القومي والزهاوي إبراهيم مالك وزيراً للإعلام والاتصالات ويوسف سليمان ثكنة وزيراً للتعاون الدولي ونجيب الخير وزير دولة للخارجية والفاتح محمد سعيد وزير دولة للزراعة، وجميع هؤلاء المسؤولين ينتمون إلى "مجموعة الفاضل". وانتقل، حسب القرار، وزير الثقافة والسياحة السابق عبدالباسط عبدالماجد وزيراً للثقافة، ووزير التربية والتعليم السابق علي تميم فرتاك وزيراً للكهرباء، ووزير التعاون الدولي السابق كرم الدين عبدالمولى وزيراً في رئاسة مجلس الوزراء، ووزير الدولة للثقافة والسياحة السابق صديق مجبتي وزير دولة للثقافة، بينما خسر القيادي في الحزب الحاكم مهدي إبراهيم موقعه في وزارة الإعلام ولم تسند إليه مهمات جديدة بعدما راج عن رفضه منصب وزارة الاتصالات التي فصلت عن الإعلام قبل إعادة دمجها مرة أخرى. وعلم أن مبارك المهدي سيكون مساعداً للبشير لشؤون القطاع الاقتصادي، والدكتور تاج الدين مستشاراً له للشؤون الافريقية وهو الملف الذي كان مشرفاً عليه في مجلس رأس الدولة السابق حتى إطاحة البشير السلطة في عام 1989. وكانت المجموعة المنشقة عن حزب الأمة بقيادة مبارك المهدي الذي اختلف مع زعيم الحزب ابن عمه الصادي المهدي قد وقعت اتفاق شراكة مع الحزب الحاكم الشهر الماضي. وكان البشير أجرى آخر تعديل وزاري في شباط فبراير عام 2001 استوعب وزيرين من الحزب الاتحادي الديموقراطي المسجل، ووزيراً من جماعة "الاخوان المسلمين" وآخر من جماعة أنصار السنّة.