توقعت الحكومة الألمانية أمس نهاية قريبة لمأساة الرهائن الأوروبيين ال14، وبينهم 9 ألمان، الذين يحتجزهم اسلاميون جزائريون متشددون في شمال مالي. وفي أول رد متفائل منذ بدء أزمة الرهائن قبل شهور، تحدثت الناطقة باسم الخارجية الألمانية آنتييه ليندرتسه عن وجود "اشارات لتطور ايجابي" في مأساة الرهائن. وقالت: "لدينا ايضاً الآن الأمل بعودة الرهائن بسلام الى أهلهم". لكنها ذكرت انها لا تستطيع تحديد موعد العودة، مشيرة الى أن مساعد وزير الخارجية يورغن كروبورغ زار الجزائرومالي في الأيام الأخيرة وعاد أمس الى برلين بنتائج تشيع الأمل. وأضافت ان الوزارة "غير قادرة على اعطاء تفاصيل عن المشاورات التي أجراها في البلدين". وكان كروبورغ أوضح لدى وجوده في باماكو حيث اجتمع مع المسؤولين فيها ان المفاوضات "تمر الآن في مرحلة حاسمة وتفتح باباً لحل قريب". ونفى ان يكون بعض الرهائن يعاني أوضاعاً صحية خطرة، لكنه قال انهم "متعبون جداً". وعلى رغم التفاؤل، حذر كروبورغ "من تناقل الاشاعات والمعلومات التي تتواتر في باماكو من دون تدقيق فيها"، مشيراً الى أن الكثير منها "ثبت عدم صحته وخلق مزيداً من القلق". وفي مالي اعلنت مصادر حكومية مطلعة ان موضوع الفدية التي يطالب بها الخاطفون الاسلاميون "لم تعد تمثل حجر عثرة في طريق الافراج عن الرهائن". وقال عضو في فريق المفاوضين مع الخاطفين الذي يقوده زعيم طوارقي هو اياد آغ اغالي، ان المفاوضات تحقق تقدماً. وذكر انه في حال اطلاق المخطوفين سيتم نقلهم الى طائرة مجهزة بالاسعافات الصحية. وكان المسؤولون الألمان كشفوا قبل اسبوعين ان رهينة المانية توفيت قبل فترة في الصحراء الجزائرية بفعل الارهاق الشديد ودفنت هناك.