تتخوف أوساط في الولاياتالمتحدة أن يستغل الرئيس جورج بوش عطلة المشرعين الأميركيين، لتعيين المفكر اليهودي المتطرف دانيال بايبس في مجلس أمناء معهد السلام الأميركي الذي يموله الكونغرس. وتتركز المخاوف على احتمال تجاهل الرئيس الأميركي معارضة قوية من جانب الديموقراطيين والمسلمين الأميركيين لبايبس الذي دأب على حض الأجهزة الأمنية في الولاياتالمتحدة على مراقبة المساجد واتباع سياسة تمييز ضد المسلمين والعرب هناك. وقال مراقبون إن تعيين بايبس أثناء عطلة الكونغرس، يهدف إلى تجنب تصديق المشرعين الأميركيين على القرار، باعتبار أن ديموقراطيين كثيرين يعارضون آراء بايبس المتطرفة. وكان بايبس "الأكاديمي والخبير في شؤون الشرق الأوسط" عارض بشدة عملية السلام و"خريطة الطريق"، معتبراً أن على الإدارة الأميركية توفير الدعم المطلق لإسرائيل في مواجهة "الإرهاب الفلسطيني". واعتبر السناتور الديموقراطي إدوارد كينيدي الذي يترأس اللجنة المشرفة على معهد السلام، أن "سجل بايبس وخبرته لا يعكسان التزاماً بتذليل الخلافات ومنع الصراعات" وحض بوش على "إيجاد مرشح أفضل" من بايبس. ووصف رئيس المعهد العربي - الأميركي جيمس زغبي إصرار بوش على بايبس بأنه "مسمار في نعش محاولات التقرب الأميركية إلى المجتمع المسلم"، مشيراً إلى أن قرار التعيين "سيصل صداه إلى العالم العربي في طريقة دراماتيكية". واعتبر الناطق باسم مجلس العلاقات الإسلامية-الأميركية أن تعيين المتطرف بايبس في غياب الكونغرس سيكون "هزيمة للديموقراطية".