أوضح نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي لشؤون الاستخبارات الجنرال ويليام جي. بويكين في بيان أصدره مكتب الشؤون العامة في البنتاغون في ساعة متأخرة أول من أمس أنه ليس ضد الإسلام أو غيره من الأديان، وذلك بعدما نقلت عنه صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية عنه أن المتطرفين الإسلاميين يكرهون الولاياتالمتحدة لأنها "أمة مسيحية والجيش الأميركي هو جيش الرب". وقال بويكين في البيان إنه "ليس متعصبا ولا متطرفاً"، وأعرب عن اعتذاره لأي شخص قد تكون تصريحاته أساءت إلى مشاعره، ولكنه لم يسحب أياً من تصريحاته. ولم يتناول البيان مستقبل بويكين. لكن مسؤولين في وزارة الدفاع قالوا إنه لا يعتزم الاستقالة. وأضافوا أنه ينوي أن "يخفف" من تصريحاته. وانتقد نواب ديموقراطيون من بينهم المرشحان للرئاسة السناتور جوزيف ليبرمان والسناتور جون كيري تصريحات بويكين وكذلك الرئيس جورج بوش ووزير الدفاع دونالد رامسفيلد لعدم انتقادهما الجنرال. إلى ذلك، أثار تشبث المرشح الديموقراطي للرئاسة ليبرمان بتأييده الصريح لإسرائيل حنق الحضور من عرب أميركيين في مؤتمر في ديترويت أول من أمس. ورفض ليبرمان وهو واحد من سبعة مرشحين ديموقراطيين إلى انتخابات الرئاسة سيتحدثون أمام مؤتمر القيادة القومية الذي ينظمه "المعهد العربي-الأميركي" أن يوجه انتقادات إلى سياسات إسرائيل، وأصر على أنه لا بد للفلسطينيين من "تفكيك البنية التحتية للإرهاب". وكان رد الفعل من الشدة حيث اضطر جيمس زغبي رئيس المعهد إلى التدخل مرتين لتهدئة الحضور الذي بلغ عدده عدة مئات كي يتمكن ليبرمان من إكمال كلمته. وقاطع الحاضرون ليبرمان مرات عدة مطالبين بمعرفة موقفه مما ترتكبه إسرائيل من "إرهاب" ومن السياج الأمني العازل الذي تبنيه مخترقاً الضفة الغربية. وترددت أصداء صيحات الاستهجان عندما قال ليبرمان إن "الجدار موقت" وسيهدم عندما يكون في مقدور إسرائيل أن تعيش جنباً إلى جنب مع دولة فلسطينية في سلام. غير أن ليبرمان انتزع تصفيق الحاضرين عندما انتقد اعتقال مئات العرب والمسلمين بعد هجمات 11 أيلول سبتمبر عام 2001، وعندما أبدى غضبه تجاه تصريحات بويكين. وقال ليبرمان وهو يهودي أرثوذكسي: "درست الإسلام. وهذا ليس خاطئاً فحسب بل إنه انتهاك للمحرمات".