دعا اربعة قادة من حركة "طالبان" تلاحقهم الإدارة الأميركية، في منشور وزع على الحدود الباكستانية - الافغانية ليل اول من امس، الى رحيل القوات الاميركية من افغانستان والا تعرضت ل"غضب الشعب الافغاني" الذي "لا يبيع نفسه بالدولار". ودعا القادة وهم الملا اختر عثمان وبرادار وعبدالرؤوف إلى جانب حافظ عبدالرحيم في منشور حمل توقيعهم، القوات الافغانية الى وقف دعمها للجنود "الكفار" الاميركيين. وقال القادة الاربعة في منشور باللغة البشتونية: "نحن عازمون على الا يقبل الشعب الافغاني قانوناً وقمعاً اجنبيين"، مشيرين الى ان السلطة الأميركية "ستبقى على الورق". وقال المنشور: "ننصح القوات الاميركية بمغادرة افغانستان فوراً، لأن الشعب الافغاني لن يبيع نفسه بالدولارات". وقام اشخاص بتوزيع المناشير في مدينة سبين بولداك الافغانية ولاية قندهار، كما عثر عليها في محيط مدينة تشامان الباكستانية جنوب غربي. وحذر المنشور الأفغان المتعاملين مع القوات الأميركية، قائلاً: "سيقتلهم مقاتلو طالبان واحداً واحداً مع اسيادهم الاميركيين وسيلحقون بهم هزيمة نكراء ستبقى في التاريخ". وفي المقابل، توعد الرئيس الافغاني حميد كارزاي امس، بإعدام مقاتلي "طالبان" الذين شاركوا في قتل ثلاثة رجال دين موالين للحكومة اخيراً. وقال امام حشد من علماء الدين في كابول: "لن تأخذني الرحمة او التسامح او أي مشاعر، ولن اسمح لهم القتلة بالافلات من الاعدام". اميركيون يقتلون باكستانيين ومن جهة اخرى، اكدت القيادة الاميركية الوسطى ان مقاتلات اميركية اغارت "خطأ" على قوات امنية باكستانية على الحدود مع افغانستان، ما اسفر عن مقتل جنديين باكستانيين وإصابة ثالث بجروح. وأوضحت ان قوات التحالف كانت تقوم بدورية قرب اورغون على الحدود الباكستانية الافغانية في ولاية بكتيكا، عندما تعرضت لاطلاق نار، فطلبت مساندة من الطيران لصد المهاجمين الذين فروا باتجاه الحدود الباكستانية. وعبرت القيادة في بيان عن اسفها "لتحول الحادث الى اشتباك مع قوات باكستانية في المنطقة". وقال الناطق باسم القيادة الاميركية الكومندان دان غيغ: "لا نعرف ما اذا كان الحادث نجم عن المساندة الجوية او عن تبادل اطلاق النار بين الاشرار وقوات التحالف".